كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن المغرب خصص أزيد من 96 مليون درهم للتأطير الديني للمغاربة المقيمين بالخارج سنة 2024، فضلا عن أكثر من 800 مليون درهم لتأهيل وبناء المساجد.
وأوضح التوفيق، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، مساء الثلاثاء، أن المغرب خصص اعتمادات مالية سنوية لمساعدة الجمعيات المهتمة بالتأطير الديني للجالية، حيث بلغت، وفق تعبيره، 96 مليون و112 ألف درهم سنة 2024، استفادت منها 14 جمعية في فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وكندا.
ومن جملة التدابير التي تم القيام بها، حسب التوفيق، إحداث المجلس العلمي لأوروبا الذي يعنى بتأطير وحماية وصون الهوية الثقافية والدينية للمغاربة بالخارج وتحقيق الأمن الروحي لديهم، مبرزا أن الملك محمد السادس عين رئيسا جديدا لهذا المجلس في الأشهر الأخيرة حيث تنصيبه مؤخرا بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، مشيرا إلى أن هذا المجلس يشتغل كجمعية طبقا للقانون البلجيكي وليس كمجلس مغربي معترف به.
كما قام المغرب، وفق المسؤول الحكومي، بفتح قنوات للتواصل والتعاون مع الهيئات الرسمية المتمثلة في سفارات وقنصليات المملكة وعبر جمعيات وممثلي المساجد التي يسيرها المغاربة في بلد الإقامة، باعتبارها المخاطب الرسمي للسلطات المكلفة بتدبير الشأن الديني وخلق شراكات معها لتحقيق مشاريع لصالح الجالية المغربية، فضلا عن دعوة ممثلين عن الجالية المغربية للدروس الحسنية، فضلا عن إيفاد بعثات من القراء والوعاظ بلغ عددهم 372 هذه السنة موزعين على تسع دولة عبر العالم، مشيرا إلى أن وزارته قامت بتزويد المساجد والمراكز الإسلامية بما تحتاج إليه من المصاحف مع تكثيف الزيارات الميدانية.
ولفت المتحدث ذاته أن “الأحوال داخل أوروبا تتغير بشكل سلبي في الغالب”، مشددا على أن “تأطير الحياة الدينية للمغاربة المقيمين بالخارج حاضر ومتواصل لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث تسعى هذه الأخيرة، وفق تعبيره، جاهدة لتحقيق الرعاية الدينية والروحية لأفراد الجالية المغربية بالخارج والحفاظ على هويتها ومقوماتها وتحصينها ضد التيارات “الهدامة” التي تستهدفها”، مؤكدا العمل على برنامج للتواصل الرقمي باللغات ويشارك فيه المغاربة المقيمون بالخارج بشكل يومي على أن يكون جاهزا في مارس من السنة المقبلة.
وفي هذا الصدد، نوه المسؤول الحكومي بـ”تشبث المغابة في الخارج بدينهم وثقافتهم وهويتهم”، حيث إن هذا الأمر، وفق تعبيره، يساعد على حل 90 في المائة أو أكثر من الإشكاليات، مبرزا أن المغرب يتكيف مع عدد من التقلبات الجارية في أوروبا.
تأهيل وبناء المساجد
وفي موضوع آخر، أوضح التوفيق أن عدد المساجد في المملكة يبلغ 51 ألف و403 مسجدا، حسب إحصاء شتنبر الماضي، 72 في المائة من بينها في العالم القروي، مؤكدا أن وزارته تعمل على تعزيز بنية التجهيزات المسجدية من خلال بناء مساجد جديدة وإصلاح وترميم المساجد القديمة وتجهيزها بالمعدات والمستلزمات الضرورية.
وحسب التوفيق، فتخصص الوزارة لهذا الغرض، وفق تعبيره، غلافا ماليا سنويا بلغ خلال السنة الحالية 843 مليون درهم بنسبة 17 في المائة من الميزانية الإجمالية المخصصة للوزارة، ونسبة 70 في المائة من ميزانية الاستثمار لتنفيذ وتمويل برامجها.
وأشار المتحدث ذاته أنه تم بناء 15 مسجدا جديدا بتكلفة 156 مليون درهم، كما تباشر الوزارة، حسب التوفيق، بناء عشرة مساجد بتكلفة 133 مليون درهم، فيما بلغ عدد المساجد المبنية بتنسيق مع “المحسنين” 249 مسجدا، فضلا عن إصلاح وتأهيل 70 مسجدا مغلقا بكفكة 273 مليون درهما فضلا عن إصلاح 32 مسجدا بكلفة 172 مليون درهم و18 مليونا لصيانة 72 مسجدا.
وأشار أحمد التوفيق إلى أن ترميم المساجد يكلف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أكثر من بناء المساجد الجديدة، مذكرا بأن عدد المساجد والمؤسسات الدينية والوقفية المتضررة من الزلزال يبلغ 2516 مبنى، من بينها 2217 مسجدا و299 زاوية.
0 تعليق