يرى الخبير في الشؤون الإيرانية، أحمد فاروق، أن طهران تعمل على إعادة بناء علاقاتها مع الدول التي شهدت توترات معها، بما في ذلك المغرب.
وفي حديثه لـ”بي بي سي”، أوضح فاروق أن إيران تسعى لتجنب القضايا الخلافية في تعاملها مع الدول، في محاولة منها لإعادة العلاقات إلى طبيعتها.
وبخصوص العلاقة مع المغرب، أشار فاروق إلى أن ملف “البوليساريو” يمثل عقبة معقدة، وهو ما قد يدفع إيران لتفادي التطرق إليه بهدف تمهيد الطريق لتحسين العلاقات مع الرباط.
فيما قال المحلل السياسي المغربي، أحمد بوز، أن المغرب “ربما يطرح” خلال مفاوضات استئناف العلاقة شرطاً يتضمن “اعتراف إيران بالسيادة المغربية” على الصحراء، كما حدث مع فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة، مضيفاً أن السياسة الخارجية المغربية “محكومة بهذه القضية الحساسة”، مشيراً إلى أن الرباط لها “نظارة واحدة ترى من خلالها علاقاتها الخارجية وهي نظارة الصحراء”.
ولم يستبعد بوز تحركاً إيرانياً على هذا المستوى.
ورأى بوز أن إعادة العلاقات الإيرانية المغربية مرتبط بعلاقة طهران مع الرئيس الأمريكي المنتخب، موضحا أن “إيران تريد الترويج بأن لها دور ويمكن أن تلعبه ويمكن أن تساعد في تهدئة الأوضاع وفي الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، صورة لوزيري خارجية إيران عباس عراقجي والمغرب ناصر بوريطة وهما يجلسان بجانب بعضمها البعض خلال المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات في البرتغال خلال الشهر الماضي.
عن: بي بي سي
0 تعليق