انتظم، اليوم الأربعاء بالمدرسة العليا للفلاحة بالكاف يوم تحسيسي وعلمي حول كيفية تصدي المنظومات الفلاحية للتغيرات المناخية وتأقلمها معها، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين في هذا المجال وعدد من المهنيين في مختلف القطاعات الفلاحية، والذين أجمعوا على ضرورة ارساء مقاربة فلاحية جديدة من أجل تحقيق استدامة كل المنظومات الفلاحية والمحافظة على الإنتاج في مختلف القطاعات.
واكدت مديرة قسم العلوم الفلاحية والاقتصاد الريفي بالمدرسة العليا للفلاحة بالكاف، أنيسة الرياحي، في تصريح لصحفي "وات"، أن هذا اليوم مثّل فرصة للتعريف بالتغيرات المناخية وانعكاساتها على الإنتاج الفلاحي، وللتعرف على الحلول المناسبة للحد من تأثيراتها والتقليل من أضرارها في مستوى مختلف مجالات الإنتاج وخاصة على مستوى الزراعات الكبرى والخضر والماشية والاعلاف والاشجار المثمرة، ولتقديم بعض الحلول والمقترحات للتصدي الى هذه الظاهرة.
بدوره، قدّم الاستاذ بالمدرسة العليا لفلاحة بالكاف، صدر الدين باجي، جملة من الحلول التي بإمكانها تحقيق استدامة القطاع الفلاحي وصموده في وجه التغيرات المناخية المتكررة، ومنها بالخصوص ملاءمة وتكييف تقنيات الإنتاج مع الواقع المناخي الجديد، وتغيير الأنماط الزراعية باعتماد التداول الزراعي، والحد من عمليات خدمة الأرض وتحريكها وذلك للحد من التبخر والمحافظة على الماء داخل التربة.
كما اقترح، في السياق ذاته، تغيير الأصناف لبعض الاجناس الفلاحية، واعتماد طريقة البذر المباشر سيما في ظل ما وصفه "بتقلص مراحل نمو النباتات بفعل تغير المناخ وتسجيل فترات طويلة للانحباس المطري وارتفاع درجات الحرارة"، مشددا على ضرورة "تغيير طرق التسميد بالتركيز على السماد العضوي والابتعاد قدر الإمكان عن الأسمدة الكيميائية"، وفق تأكيده.

   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

• Bookmark article       الأخبــار والمقــالات المحفــوظة