يتبع نهج الإخوان… الجولاني يقصي أكثر من (60) فصيلاً شارك في إسقاط الأسد - الخبر اليمني

0 تعليق ارسل طباعة

كريتر نت – متابعات

قال الكاتب الأردني بسام حدادين: إنّ نظام الأسد، غير المأسوف عليه، سقط على يد ميليشيات مسلحة، يتجاوز عددها الـ (60) فصيلاً، الثقل الرئيسي فيها للفصائل السلفية الجهادية، بقيادة الجولاني المتحول البراغماتي، من فكر القاعدة، إلى فكر الإخوان المسلمين، طمعاً بالسلطة.

وأضاف حدادين في مقالة نشرها عبر موقع (عمون): إنّ الجولاني يسير اليوم حسب النهج الإقصائي للإخوان المسلمين، في كل الساحات (تجربة مصر والسودان أمثلة ساطعة)، والرغبة في التفرد، وعدم الثقة بالآخرين.

وأكد الكاتب الأردني أنّ الجولاني كلّف حكومة الإنقاذ برئاسة محمد البشير الإخواني سابقاً، التي أدارت إمارة إدلب، بعد أن صفى الجولاني كل معارضيه وزجّ بهم في السجون، ولم يتشاور الجولاني مع أيّ من الفصائل المسلحة الأخرى في الجنوب والسويداء والشمال، ولا مع (قسد) الكردية، والأهم التشكيلات السياسية والحزبية المعارضة والمنشقين عن الجيش، وفضل أن يتعاون مع وزراء من حكومة الأسد على توسيع حكومته من قوى المعارضة الآخرى التي باتت تجاهر في تخوفاتها من سلوك الجولاني وقلقها من فرض سياسة الأمر الواقع.

وتساءل حدادين: هل ينجح الجولاني باستيعاب أكثر من (60) فصيلاً مسلحاً شاركوا في إسقاط الأسد، بتنوع إيديولوجيتها والدول الراعية لها، تركيا، قطر، الولايات المتحدة، والأردن له تأثير على الجيش الحر وفصائل الجنوب السوري، ناهيك عن الفصائل المسلحة المحلية غير المنضوية تحت قيادته؟

وأشار إلى أنّ الجولاني، بدعم من تركيا وقطر والفصائل التابعة للإخوان المسلمين وحلفائهم، سيحاول فرض الأمر الواقع على التيارات السياسية والفكرية الأخرى، لكنّه سيصطدم بمعارضة قوية جداً من المجتمع الدولي ومن غالبية الدول العربية، وسيضطر إلى تقديم تنازلات ليعبر المرحلة، لأنّه لا يستطيع بناء سوريا الجديدة بدون دعم عربي ورضا غربي، ولا أستبعد مغازلة إسرائيل، وربما أكثر.

وتابع: “مشكلة الجولاني وحكومته أنّهم بلا تجربة سياسية، أو خبرة في إدارة الحكم والمصالح، ممّا يسهل جرجرتهم إلى سياسات متناقضة”.

ودعا حدادين الأردن والدول العربية إلى عدم ترك الجولاني وحكومته الإخوانية، والضغط عليهم للتخفيف من غلواء شهيتهم للتفرد في إدارة الحكم، والتخلي عن فكرة الدولة الدينية، فسوريا ليست إمارة إدلب؛ سوريا فيها تعددية دينية وإثنية وطائفية، وفي سوريا مجتمع مدني عريق لن يقبل بالوصاية السلفية الإخوانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق