قبلي: إقبال هام بالمستشفى المحلي بالفوار على خدمات قافلة "مامو الحياة" للتقصي المبكر عن سرطانات الثدي
وأوضح الرئيس المدير العام للديوان الوطني للاسرة والعمران البشري، محمد الدوعاجي، لوكالة "وات"، أن هذه البادرة تندرج في اطار برنامج "مامو الحياة " الذي تم اطلاقه منذ سنة بالشراكة مع القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني من أجل التقصي المبكر لسرطانات الثدي وسرطان عنق الرحم لدى النساء في المناطق الداخلية بهدف التفطن للمرض بصفة مبكرة وتعزيز إمكانية الشفاء.
واضاف أن هذه القافلة تهدف إلى تقريب خدمات التقصي من النساء أينما كانوا وخاصة النساء اللاتي يتعذر عنهن الحصول على خدمات الكشف بمناطقهن، وتشمل التقصي، والفحص السريري بالاشعة، والتصوير الماموغرافي للثدي، مع إمكانية أخذ العينة للحالات المشكوك فيها والحصول على النتائج المباشرة، ثم التكفل الحيني تحت اشراف وزارة الصحة بالنساء الحاملات للمرض.
وأكّد تسخير كافة الامكانيات لمعالجة الحالات التي يتم التفطن لها بصفة مبكرة حتى تستعيد المرأة حياتها الطبيعية سواء على المستوى المهني أو المستوى الأسري، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن هذه القافلة هي السابعة من نوعها منذ اطلاق برنامج "مامو الحياة" مثمنا مجهودات كافة المتدخلين في انجاح هذه البادرة على المستويين المركزي والجهوي.
من ناحيتها، أكدت نائبة رئيس جمعية "نوران"، حنان المحيرصي، أن المشاركة في هذه القافلة ترمي إلى تمكين النساء من عملية التقصي المبكر على سرطانات الثدي، ونشر ثقافة التقصي الذاتي لهذا المرض الذي تسهل معالجته كلما كان اكتشافه أبكر.
كما أكد عصام خضر ممثل خلية المسؤولية المجتمعية بالمؤسسة التونسية للانشطة البترولية، وإيمان بن سليمان نحلاوي المسؤولة على الادارة وخلية الاتصال بشركة "مازيرين الطاقية" أن إسهام مؤسستسهما في هذه اللفتة النبيلة يندرج في اطار المسؤولية المجتمعية للشركات، ويرمي الى تعزيز الخدمات الصحية بالمناطق الداخلية وخاصة في مجال طب الاختصاص الذي تفتقده بعض الجهات، مع دعم مجهود وزارة الصحة والديوان الوطني للأسرة والعمران البشري في التقصي المبكر لسرطان الثدي، وتمتيع النساء الحاملات للمرض من الرعاية الكافية.
ومن ناحيتهن، عبّرت العديد من المنتفعات من خدمات القافلة، واللاتي أقبلن منذ الصباح الباكر من عدة مناطق من الولاية الى المستشفى المحلي بالفوار، عن سعادتهن بهذه البادرة التي مكنتهن من اجراء الفحوصات دون الاضطرار للتنقل الى ولايات مجاورة للتصوير بآلة الماموغرافي وما يرافق هذه العملية من مصاريف وعناء.
ودعت المنتفعات، في تصريحات متطابقة لوكالة "وات"، الى الاسراع بالشروع في استعمال آلة الماموغرافي بالمستشفى الجهوي بقبلي، وذلك في ظلّ تنامي عدد الاصابات بسرطانات الثدي لدى النساء، ولأهمية ذلك في اكتشاف هذا المرض بصفة مبكرة بما يعزز فرص الشفاء منه.
0 تعليق