قالت تقارير إعلامية إن رئيس أركان الجيش الجزائري، الذي تمت ترقيته إلى رتبة وزير منتدب لدى وزير الدفاع الوطني في 19 نونبر الماضي، حاول إنجاز مهمة دقيقة وحساسة للغاية خلال تواجده الأخير في الكويت.
وأوردت صحيفة "مغرب أنتلجنس" أن شنقريحة لم يكتف بالحديث عن “التعاون العسكري”، فقط، وإنما ذهب بعيدا من ذلك، وأثار مع كبار الشخصيات الكويتية موضوع السياسات الإقليمية والمسائل الدبلوماسية والجيوسياسية التي يشهدها المغرب العربي.
وأكدت الصحيفة أن سعيد شنقريحة لم يتردد في التطرق إلى موضوع العلاقات الجزائرية المغربية، حيث نقلت عن مصادرها الخاصة، أنه استغل حضوره في الكويت لمناقشة توقعات الجزائر من دول الخليج ودورها المهيمن على الساحة الجيوسياسية العربية.
وأضاف المصدر ذاته أن الرئيس الأول للمؤسسة العسكرية الجزائرية حاول دفع كبار الشخصيات الكويتية إلى تحدي دول الخليج الأخرى بشأن سياسة الدعم والتوافق المنهجي مع مواقف المغرب بشأن القضايا التي تغذي الخلافات المتزايدة بين الجزائر والرباط، ومن بينها قضية البوليساريو.
وأعرب قائد الجيش الجزائري لمحاوريه الكويتيين عن رغبته في رؤية دول الخليج تراجع سياسة الدعم الهائل التي تتبعها اتجاه المغرب، لا سيما من خلال المساعدات العسكرية والتمويل، مدعيا أن المملكة المغربية تستغلها في تعزيز ترسانتها العسكرية وتنشرها على الحدود الجزائرية.
وبحسب قائد الجيش الجزائري، فإن سياسة دول الخليج الداعمة للمغرب تؤدي إلى تفاقم اختلال توازن القوى في المنطقة المغاربية، وتؤجج "نزعات المغرب العدائية" تجاه الجزائر، حيث عبر عن أمله في رؤية الدول الخليجية تتطور بشكل إيجابي لصالح الجزائر وفهم رغبتها في الحفاظ على سيادتها الوطنية.
وحسب مصادر الصحيفة، فقد أخذ كبار الشخصيات الكويتية علما بطلبات وتوقعات قائد الجيش الجزائري، ووعدوه بنقل مخاوف السلطات الجزائرية إلى الأعضاء الآخرين في مجلس التعاون الخليجي من أجل إتخاذ الموقف المناسب بخصوص المواضيع التي زعزعت استقرار المغرب العربي في السنوات الأخيرة.
يشار إلى أن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أكد الأحد الماضي على "مواقفه وقراراته الثابة الداعمة لمغربية الصحراء والحفاظ على أمن المملكة المغربية واستقرارها ووحدة أراضيها"، ما يعتبر صفعة لنظام العسكر الجزائري وفشلا ذريعا لمساعيه في تهديد الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
0 تعليق