4 ديسمبر، 20:00
أصبح المواطن يشعر بالضيق والحرج لمجرد التفكير في قضاء شأن خاص داخل إحدى الإدارات بصفاقس.
أين يسود التسيب والتهاون والاستخفاف بمصالح الناس وتنعدم الشفافية وتحضر العلاقات الأحادية الجانب. فالبطء وتعقيد الإجراءات الإدارية هي الشعار المرفوع في وجه المواطن داخل جل الإدارات .
فمن الإستقبال تبدأ رحلة العذاب ومشاكل التنظيم فمن أجل معلومة بسيطة أو من أجل إستمارة وجب الإنتظار في طابور طويل و أحيانا تجد نفسك في الطريق. وحتى عند الإنتهاء من مكتب الإستقبال فستبدأ رحلة البحث عن الأعوان و المسؤولين، خاصة وأن بعض المكاتب مغلقة وتستمع للجملة الشهيرة في عطلة، مريض، في إجتماع مع المدير، وبعد إنتظار طويل يأتى الموظف الى مكتبه ويطلب منك العودة يوم الغد ( ارجع غدوة) وتتواصل رحلة المعاناة من الغد بتعقيد الإجراءات والتجول من مكتب إلى مكتب وإنتظار تعليمات المدير. والتمسك ببعض الجزئيات التى لا تراعى حتى الجانب الإنساني والصرامة الزائدة في القرارات….. وأحيانا تعترضك حتى سلوكات الإستعلاء والإنتشاء بإذلال المواطن المغلوب على ٱمره، فبعض الأعوان يستقبلونك بوجه عبوس قمطريرا، رافعين شعار اللامبالاة وعدم الرغبة في قضاء حوائج الناس.
رحلة يومية للمواطن في صفاقس مع هاته الظواهر السلبية لبعض الموظفين الذين يتركون مكاتبهم شاغرة غير عابئين بالمواطن ومشاغله، وغير مكترثين بوضعية البلاد التى تمر بمرحلة صعبة .
الدعوة موجهة للسلط الجهوية لوضع حد لحالة اللامبالاة والمكاتب الشاغرة التي تتبعها بعض الإدارات .
الدعوة موجهة أيضا لرئاسة الجمهورية لإصدار مراسيم لتنظيم عمل الإدارة التونسية ككل، فالموطن في حاجة الى تقديم الخدمات الإدارية بتكلفة أقل وبسرعة اكثر، وتبسيط الإجراءات وإصدار مراسيم تساعد المواطن على معرفة الخطوات الإجرائية لأي معاملة يريد القيام بها.
بالإظافة الى حصول المواطن على الخدمة من موقع واحد بدلا من مراكز مختلفة والرد على كل الإستفسارات وتوفير العنصر البشري المؤهل ليكون المواطن صلب إهتمامات الإدارة.
أسامة بن رقيقة
صورة تعبيرية من الارشيف
0 تعليق