مساكني غيزلان
انطلقت فعاليات الدورة السابعة من مهرجان “ظلال أركان”، الذي تنظمه جمعية ظلال أركان، بجماعة تيمولاي، بإقليم كلميم، والذي سيمتد على مدى ثلاثة أيام من 12 إلى 14 دجنبر 2024.
وقد شهد اليوم الأول، لهذا الحدث الفريد، تنظيم ورشة فلاحية، من أطرها مستشاري المديرية الجهوية الفلاحية، تحت عنوان” طرق تثمين أركان والمنتوجات الفلاحية”، حيث تناولت جوانب متعددة، من أهمية شجرة الأركان، وفوائدها المتنوعة، وذلك بحضور عدد كبير من المشاركين، والعارضين، والعارضات، القادمين من مختلف جهات المملكة.
وتعتبر شجرة الأركان، من الثروات الطبيعية، التي تزين ربوع المغرب، موضوع اهتمام بالغ، لدى الباحثين، والمهتمين بالتنمية المستدامة. وفي هذا الإطار، ركزت الورشة الفلاحية، على تسليط الضوء على أهمية هذه الشجرة، ودورها المحوري، في الحفاظ على التوازن البيئي، وحماية التربة من التدهور.
وفي تصريح لجريدة صباح أكادير، أكد السيد الحسين مياوه، أن الفوائد المتعددة التي تجنيها المنطقة من شجرة الأركان، سواء على المستوى الاقتصادي، من خلال إنتاج زيت الأركان، ذي القيمة العالية، أو على المستوى الاجتماعي، من خلال توفير فرص عمل للسكان المحليين، خاصة النساء، أو على المستوى البيئي، من خلال دورها في مكافحة التصحر، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
كما أبرز المتدخلون في الورشة، على ضرورة تضافر الجهود، من أجل الحفاظ على هذه الشجرة النادرة، وتنمية مواردها، بشكل مستدام. وأفضل السبل للحفاظ علىيها ، وتحسين إنتاجيتها، مع التركيز على أهمية الاستخدام الرشيد للمياه، والأسمدة، وتجنب الممارسات الزراعية الضارة.
شهدت الورشة، تفاعلاً كبيراً، من طرف المشاركين، الذين عبروا عن شكرهم، وتقديرهم للمعلومات القيمة، التي تم تقديمها. و أبدوا استعدادهم للعمل، جنباً إلى جنب، مع الجمعية والفاعلين المحليين، من أجل الحفاظ على هذا التراث الطبيعي، الثمين، وتنميته.
وسبق الافتتاح الرسمي للمهرجان، عقد ندوة صحفية، حضرها نخبة من الشخصيات الهامة، والإعلاميين، حيث تم الكشف عن تفاصيل البرنامج العام للمهرجان، حيث أوضج المنظمون، أهمية هذا الحدثـ في الحفاظ على التراث المحلي، وتعزيز التنمية المستدامة بالمنطقة، مشددين على أن المهرجان، يمثل منصة حقيقية للتلاقي، والتبادل الثقافي، بين مختلف الفاعلين.
وأبرز السيد بوبكر أنغير، رئيس جمعية ظلال أركان، لصباح أكادير، أن “مهرجان ظلال أركان”، يمثل منبراً هاماً لتبادل الخبرات، والمعارف، حول شجرة الأركان، ويساهم في تعزيز الوعي بأهميتها، ودورها في التنمية المستدامة.
وأضاف، أن تنظيم مثل هذه الورشات الفلاحية، يمثل خطوة مهمة، في هذا الاتجاه، حيث يساهم في تمكين الفلاحين، من اكتساب المعارف، والمهارات اللازمة للإدارة المستدامة، لأشجار الأركان.
وفي الختام، تم توقيع كتابين، الأول بعنوان ديوان سيدي البشير بن الطاهر الإفراني، والذي قام بجمعه وتحقيه الأستاذ علي بلمسيل، والرواية الثانية، بعنوان “هواجس مبعثرة”، للأستاذ محمد ليتوس .
0 تعليق