وأضافت أنه تم اختيار ولاية القيروان لتنفيذ المشروع نظرا لعدة عوامل من أبرزها تمتعمها بموروث تاريخي في إدارة المياه يتجسد في فسقيات الاغالبة، إلى جانب عامل المناخ شبه الجاف بالمنطقة، والتهاطل غير المنتظم للتساقطات المطرية.
وتطرقّت إلى مراحل تقدم مشروع "المرأة والمدن المستدامة من خلال دراسة أُنجزت حول مشاركة النساء في عملية الوصول إلى الموارد المائية، وإنجاز خارطة للمواجل الوظيفية داخل المدينة العتيقة بيّنت ان 69 بالمائة من هذه المواجل تعمل في حالة جيّدة وعددها 31 ماجلا، وان 31 بالمائة من المواجل بالمدينة في حالة غير وظيفية ويمكن صيانتها وعددها 14 ماجلا.
وأكدت في هذا الاطار أن المشروع النموذجي المتعلق بتعزيز استخدام المواجل الخاصة وصيانتها داخل عدد من منازل المدينة العتيقة سيرتكز على تنفيذ برنامج تدريبي سيمكن النساء من مهارات للتحقق من عدم تسرب المياه إلى المواجل، وتنظيف المواسير، واستخدام ممارسات الإدارة المستدامة، بالاضافة الى تدريبهن على كيفية الحصول على تمويل لبناء المواجل وصيانتها.
وتستهدف هذه المبادرة النساء اللواتي يمتلكن ماجلا او اللواتي يرغبن في بناء ماجل، وذلك بهدف تمكينهن من مهارات للحفاظ على المياه داخل مجتمعهن.
أما المشروع النموذجي الثاني فيتمثل في تهيئة الحديقة البلدية بالقيروان بكلفة جملية تناهز 210 آلاف دينار، وذلك من خلال تهيئتها كمنطقة خضراء، وبناء ماجل عمومي يتم استغلاله في ري الحديقة عن طريق تقنيات الري قطرة قطرة، فضلا عن تركيز فضاء لألعاب الأطفال، وفق ما أفاد به المكلف بالعلاقات الخارجية ببلدية القيروان الصحبي عمارة.
وتجدر الاشارة الى ـن مشروع "النساء والمدن المستدامة" يهدف إلى دعم البلديات في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا من أجل مواجهة التحديات المتعلقة بإدارة المياه ومخاطر التغيرات المناخية، مع التركيز على الصعوبات في الوصول إلى المياه وتأثيرات ذلك على النساء.
ويتم تنفيذ هذا المشروع التجريبي بالشراكة مع السلط المحلية والجمعيات في 3 مدن وهي الفجيج بالمغرب، والقيروان بتونس والسبخة بموريتانيا، ويهدف بالخصوص إلى تعزيز دور النساء في إدارة الموارد المائية.