في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بين المغرب وموريتانيا، استقبل الملك محمد السادس اليوم الجمعة، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية. وقد أجمعت عدة شخصيات موريتانية على أهمية هذه الزيارة وأثرها الإيجابي على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، في سياق متسم بالتعاون والشراكة المستدامة.
البرلمانية الموريتانية، زينب التقي، عبرت عبر حسابها بمنصة “الفيسبوك” عن إشادتها باللقاء، معتبرة أنه يمثل تجسيدا للعلاقات التاريخية العميقة بين الشعبين المغربي والموريتاني. وقالت: “هذه علاقات بين بلدين شقيقين، علاقة ضاربة في التاريخ وفي وجدان الشعبين، وهي منتجة ومثمرة وواعدة. لا يمكن لهذه العلاقات أن تتأثر بمكائد بعض القوى التائهة وأصواتهم الافتراضية النزقة التي تسعى إلى الفتنة والانقسام.”
من جهته، عبر الحسن ولد ماديك، الباحث في تأصيل القراءات والتفسير وفقه المرحلة، عن دعمه الكبير للرئيس الموريتاني، معتبرا أن موقفه اليوم يمثل الشعب الموريتاني وتاريخه العريق. وفي تغريدته على منصة “اكس”، قال: “الآن فقط وقفتَ أيها الرئيس الموريتاني موقفًا يمثل شعبك وتاريخ الشناقطة وقبائل صنهاجة وقبائل الأوداية. فالزم غرزَه تفلح وترشد وتأمن بوائق الهجرة وابتزاز المستعمر وربائب المستعمر. أنت اليوم في حاضنة الكبار ومعية الكبار وأخوة الكبار الذين لا يغدرون ولا يطعنون من الخلف.”
أما الإعلامي الموريتاني المعروف، سيد أحمد التباخ، فلم يخف إعجابه بهذا اللقاء وأكد على حقيقة العلاقة المغربية الموريتانية، مشيرا إلى التميز في التعاون مع المغرب. وقال في تغريدته على “اكس”: “الصفقات التجارية والعقود المربحة نعقدها مع الجزائر، وحين نريد العلاج أو السياحة نذهب إلى المغرب. تغضب الجزائر عند أدنى تصرف من طرفنا باتجاه عصابة البوليساريو، ولا يغضب المغرب مهما فعلنا… لماذا؟ لأن المغرب ‘شي كبير’.”
وأفاد بلاغ للديوان الملكي أن الملك محمد السادس، استقبل، اليوم بالقصر الملكي بالدار البيضاء، محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
ويندرج هذا اللقاء، بحسب البلاغ ذاته، في إطار علاقات الثقة والتعاون القوية بين البلدين، وأواصر الأخوة الصادقة بين الشعبين الشقيقين.
وخلال هذا اللقاء، ثمن قائدا البلدين التطور الإيجابي الذي تعرفه الشراكة المغربية – الموريتانية في جميع المجالات.
كما أكدا حرصهما على تطوير مشاريع استراتيجية للربط بين البلدين الجارين، وكذا تنسيق مساهمتهما في إطار المبادرات الملكية بإفريقيا، خاصة أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وجاء في البلاغ ذاته، أنه “لدى وصوله إلى القصر الملكي، استعرض فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تشكيلة من الحرس الملكي التي أدت التحية، قبل أن يقدم له التمر والحليب جريا على التقاليد المغربية الأصيلة”.
0 تعليق