شدد المحامي محمد كروط، دفاع المتهم عبد النبي بعيوي في قضية “إسكوبار الصحراء”، على ضرورة استماع الشرطة القضائية إلى “جنود الحدود” الذين ادعى بارون المخدرات، المالي بنبراهيم، أنهم تلقوا رشوة بقيمة 300 مليون سنتيم لتسهيل تهريب المخدرات عبر الحدود بجهة الشرق.
وخلال جلسة الجمعة بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث يُحاكم 26 متهما في إطار هذا الملف المعروف إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”، قال كروط: “إذا صدقنا أقوال “المالي” وكانت المخدرات تُهرب من وجدة، فهذا يعني أن جنود الحدود متورطون.”
وأضاف دفاع الرئيس السابق لجهة الشرق، عبد النبي بعيوي، أن الحدود مراقبة بالدرونات، وكان على الشرطة القضائية تقديم تسجيلات الدرونات كأدلة، واستدعاء الجنود الذين أشار إليهم “المالي” باعتبارهم متورطين في عملية التهريب.
وشدد على أن هذا النوع من العمليات لا يمكن أن ينفذه فرد واحد، بل هو نتيجة عمل جماعي منظم، مضيفا أن السلطات في هذه الجهة وفي باقي مناطق المغرب “معارفين والو حتى يجي هذا من الحبس ويقول لنا حتى فلان راه كاين”، متسائلا: “فين ديك القوة لي كاينة تما والسلطة؟”
ودفع المحامي محمد كروط، دفاع عبد النبي بعيوي في قضية “إسكوبار الصحراء”، ببطلان محاضر الشرطة القضائية بسبب خرق مواد قانون المسطرة الجنائية، مؤكدا أن الطريق للوصول إلى الجريمة غير مشروع.
وأشار دفاع بعيوي إلى أن محاضر الشرطة تتضمن تصريحات غير صحيحة ومجهولة المصدر. كما انتقد تكييف الضابط للأفعال المنسوبة للمتهمين، معتبرا أن هذا من اختصاص النيابة العامة فقط.
ولفت إلى وجود تناقضات في المحاضر، خاصة فيما يتعلق بعدد الشاحنات التي تم تهريب المخدرات بها، إضافة إلى تباين في وصف لونها ونوعها. وتساءل عن كيفية دخول “المالي” إلى المغرب رغم أنه كان معتقلا في موريتانيا.
0 تعليق