اهتزت مدينة طنجة، مساء أمس الخميس، على قع حادثتي انتحار لفتاتين في وقت متقارب وبنفس السيناريو، وذلك عن طريق ارتمائهما من الطابق العلوي لمنزلهما إلى الشارع العمومي، في ظروف غامضة وغير محددة.
وسجلت حالة الانتحار الأولى، عندما اقدمت فتاة عزباء من مواليد سنة 1994، المسماة قيد حياتها (ز.ك)، على رمي نفسها من شرفة الطابق العلوي لمنزل العائلة الكائن بحي المصلى، وسط المدينة، بسبب حالتها النفسية الصعبة.
أما الحالة الثانية، فقد سجلت بعد حوالي ثلاث ساعات من الحالة الأولى، وذلك بعدما تقدمت الضحية المسماة قيد حياتها (ث.ط)، المزداد سنة 1984، بضواحي القنيطرة، على رمي نفسها من الطابق الثالث لمنزل الأسرة المتواجد بالمجمع السكني بيتي سكن، لأسباب مجهولة.
وقد تم إيداع جثي الضحيتين مستودع الأموات لاخضاعهما للتشريح، من أجل الوقوف على طبيعة الوفاة، كما فتحت مصالح الشرطة القضائية بمنطقة أمن طنجة المدينة (الحالة الأولى)، ومنطقة بني مكادة (الحالة الثانية)، وفق الاختصاص الترابي، بحثا شاملا حول ظروف وملابسات وخلفيات الفاجعتين بإشراف من النيابة العامة المختصة.
جدير ذكره، أن أقاليم الشمال، عرفت مؤخرا موجة من الإنتحارات المثيرة التي طالت مختلف الشرائح الإجتماعية والأعمار من الجنسين، يتقدمها إقليم وزان بخمس انتحارات في أقل من شهر واحد، كانت آخرها حالة انتحار شخص يوم أمس، بجماعة سيدي بوصبر، وهو ما جعل من جهة طنجة تطوان الحسيمة تتبوأ مكان الصدارة وطنيا في عدد حالات الانتحار المسجلة خلال السنتين الأخيرتين.
0 تعليق