"أزمة قطاع زيت الزيتون في تونس: تحديات الإنتاج والأسعار وسبل الإصلاح المستقبلية"
في حوار إذاعي على أكسبريس مع ليث بن بشر، مؤسس نقابة الفلاحين، تناول النقاش أزمة قطاع زيت الزيتون في تونس.
قال أن الإنتاج هذا العام كان وفيرًا، إلا أن الفلاحين يعانون من مشكلة تراجع الأسعار وصعوبة الترويج. بن بشر تحدث عن تحديات عدة، منها تأثر الأسعار بالعرض والطلب، وأوضح أن سعر زيت الزيتون الحالي في السوق يتراوح بين 15 إلى 16 دينارًا للتر، وهو غير كافٍ لتغطية تكاليف الإنتاج. كما أشار إلى أن التحديات الأكبر تكمن في التخزين والتوزيع، حيث لا توجد آليات فعالة لمتابعة الأسواق أو استخدام التقنيات الحديثة.
قال أن الإنتاج هذا العام كان وفيرًا، إلا أن الفلاحين يعانون من مشكلة تراجع الأسعار وصعوبة الترويج. بن بشر تحدث عن تحديات عدة، منها تأثر الأسعار بالعرض والطلب، وأوضح أن سعر زيت الزيتون الحالي في السوق يتراوح بين 15 إلى 16 دينارًا للتر، وهو غير كافٍ لتغطية تكاليف الإنتاج. كما أشار إلى أن التحديات الأكبر تكمن في التخزين والتوزيع، حيث لا توجد آليات فعالة لمتابعة الأسواق أو استخدام التقنيات الحديثة.
وأضاف بن بشر أن هناك نقصًا في المعلومات الدقيقة حول الإنتاج وحركة الأسواق، مما يعقد عملية اتخاذ القرارات. شدد على ضرورة تنظيم القطاع بشكل كامل، بداية من تحسين تقنيات الزراعة إلى تحديث مسالك التوزيع. وأوضح أن السعر العادل يجب أن يتناسب مع كلفة الإنتاج الهامشية ويأخذ في الاعتبار تكاليف الإنتاج والعوامل المناخية.
أبرز النقاط التي تم مناقشتها:
1. الوفرة في الإنتاج وزيادة الكميات
تحدث ليث بن بشر عن موسم جيد لزيت الزيتون في تونس هذا العام، حيث حققت البلاد إنتاجًا كبيرًا من الزيتون. هذا يشير إلى أن القطاع يشهد تحسنًا على مستوى الكمية المنتجة مقارنة بالسنوات الماضية. ومع ذلك، يشير إلى أنه رغم هذه الوفرة، فإن المشكلة تكمن في الأسعار وظروف السوق التي لا تعكس بالضرورة هذه الوفرة.2. أسعار الزيت والمشاكل المتعلقة بها
في بداية الحوار، أشار ليث بن بشر إلى أنه رغم زيادة الإنتاج، إلا أن الأسعار لا تزال تحت ضغوط كبيرة. في هذا السياق، يتم الحديث عن سعر الزيت المدعوم من قبل الدولة لتوفير زيت الزيتون للمواطنين، لكن ليث يوضح أن هذا السعر لا يعكس التكلفة الحقيقية للإنتاج. السعر المتداول حاليًا في السوق يتراوح بين 15 و16 دينارًا للتر الواحد، وهو بعيد عن الكلفة الفعلية التي تتراوح بين 20 إلى 25 دينارًا للتر حسب معطياته.3. التفاوت بين الأسعار المحلية والعالمية
تم التطرق إلى الاختلافات بين الأسعار المحلية لزيت الزيتون وأسعار زيت الزيتون في الأسواق العالمية. حيث يشير ليث إلى أن سعر زيت الزيتون التونسي في الأسواق العالمية يمكن أن يصل إلى 3 يوروهات للتر في أسواق مثل إسبانيا، بينما في تونس يباع بترتفاع متفاوت حسب السوق المحلي.4. التحديات المتعلقة بالتخزين والنقل
أحد القضايا التي أثيرت هي التحديات المتعلقة بالتخزين والنقل، حيث يشير ليث إلى أن التخزين لم يعد كافيًا كما كان في السابق، خاصة مع زيادة الإنتاج وعدم وجود آليات متقدمة لمتابعة هذا الإنتاج. المعاصر والأسواق لا تكفي لتخزين الزيت في ظل الظروف الحالية. كما تحدث عن الحاجة إلى تطوير قدرة التخزين والنقل بشكل يتناسب مع الوفرة الإنتاجية.5. المنظومة الكاملة وصعوبة التنظيم
ناقش ليث في حواره قلة التنسيق بين مختلف الأطراف في قطاع زيت الزيتون، مشيرًا إلى أن المنظومة بشكل عام تفتقر إلى التنظيم الجيد. وأوضح أنه في تونس، هناك العديد من التدخلات من أطراف مختلفة ولكن من دون تنسيق كافٍ بين هذه الأطراف مما يخلق تضاربًا في الأسعار والتوزيع. وأضاف أنه لا توجد آليات إحصائية دقيقة لمتابعة الإنتاج ولا يوجد تنظيم فعّال للأسواق مما يؤدي إلى صعوبة في التنبؤ بأسعار الزيت وتوزيعه في مختلف المناطق.6. الدور الهام للأصناف المحلية
أشار ليث أيضًا إلى أهمية الحفاظ على الأصناف المحلية من الزيتون في تونس، والتوجه إلى تطوير هذه الأصناف بدلاً من الاستيراد من الخارج. وأكد على أهمية العناية بالشجرة وتوفير بيئة مناسبة لنمو الزيتون، مشيرًا إلى ضرورة تحسين الإنتاجية عبر تقنيات متقدمة.7. الاستراتيجيات المستقبلية لقطاع زيت الزيتون
أبدى ليث بن بشر تفاؤله بتحقيق تطور ملحوظ في قطاع زيت الزيتون إذا تم تبني استراتيجية شاملة تشمل تحسين الإنتاجية والاهتمام بالتخزين وتنظيم أسواق التوزيع. كما أشار إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الأقمار الصناعية لمراقبة الإنتاج بشكل أدق.8. الواقع الاقتصادي والتأثير على الفلاحين
أحد المواضيع التي أثارها ليث هي تأثير الأزمة الاقتصادية على الفلاحين، حيث إن الفلاحين يواجهون صعوبة في بيع إنتاجهم بسعر مناسب، وذلك بسبب عدم استقرار الأسعار. وفي ذات الوقت، يواجهون صعوبة في تأمين الكميات المطلوبة من الزيت بأسعار عادلة للمستهلكين المحليين. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
0 تعليق