زنقة 20. الرباط
أقبر المغرب بشكل نهائي كل المناورات وأحلام النظام الجزائري الذي حاول منذ فترة إقحام “البوليساريو” لكل من الإتحاد الأفريقي لكرة القدم و بعد ذلك للإتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا.
وحاولت الجزائر بمختلف الطرق والوسائل القذرة إقناع أعضاء من الكاف، وإستمالتهم للعب مباريات ودية مع شرذمة إنفصالية، لإضفاء شرعية زائفة.
كما حاول النظام العسكري الجزائري تنظيم مباريات صورية لما تسميه “منتخب البوليساريو” مكون من جزائريين، ضد أندية جزائرية، بلبوس مفضوح.
الإعلان عن فتح مقر الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بالمغرب كرابع مقر للفيفا عبر العالم بعد باريس و جاكرتا و ميامي، يشكل ضربة قاصمة للكابرانات الحاكمة في الجزائر الذين ناوروا بمختلف السبل، قبل أن يُعد لهم فوزي لقجع كمين الضربة القاضية، بالمقر الإقليمي للفيفا بالمملكة والذي سيتكفل بكل ما هو أفريقي، كروياً وتنظيمياً وهيكلة وتطوير.
فبعدما نجح السيد فوزي لقجع في تمرير تعديلات غير مسبوقة خلال الجمع العام العادي للكاف بالرباط قبل سنتين، بإسقاط كل المحاولات اليائسة لإقحام منتخبات التنظيمات الغير المعترف بها لدى الأمم المتحدة، ها هو السيد فوزي لقجع يرسخ هذا النجاح بإقناع الفيفا بفتح مقرها الإقليمي الدائم بالمملكة.
ويأتي هذا النجاح تتويجاً للعمل الجبار الذي يقوده جلالة الملك في سبيل تطوير ممارسة كرة القدم في المغرب، وهي الإستراتيجية التي يقوم السيد فوزي لقجع بتنزيلها برزانة وتنظيم محكم.
جدير بالذكر أنه تم، أمس الاثنين بمراكش، التوقيع على اتفاقية لإحداث مكتب للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إفريقيا بالمغرب، وذلك بعد الإعلان الرسمي عن احتضان المملكة لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وتندرج هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، في إطار الدور الذي تقوم به الفيفا لتطوير كرة القدم على المستويين التربوي والثقافي.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى مواكبة ودعم كل المبادرات والمشاريع الهادفة للنهوض بكرة القدم في إفريقيا.
ويجسد توقيع هذه الاتفاقية، كذلك، الانخراط الدائم للمملكة المغربية في إشعاع كرة القدم، ويؤكد الدور الحيوي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بصفتها عضوا بالاتحاد الدولي لكرة القدم.
وبموجب هذه الاتفاقية، تعتزم الحكومة المغربية، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وضع إجراءات لدعم مشاريع الإتحاد الدولي لكرة القدم ومواكبته في كل المساطر المتعلقة بإحداث هذا المقر.
كما تروم وضع فضاءات عمل رهن إشارة الإتحاد الدولي لكرة القدم لمزاولة أنشطته الإدارية، وتسهيل إجراءات الإقامة بالمغرب بالنسبة لمستخدميه الأجانب.
كما تتوخى الاتفاقية مواكبة كل الإجراءات الإدارية الخاصة بأنشطة مكتب الفيفا بإفريقيا، ومستخدميه الأجانب داخل التراب المغربي.
وفي كلمة بهذه المناسبة، قال السيد أخنوش إن الأسبوع الماضي كان تاريخيا بالنسبة للمغرب حيث حظيت المملكة، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشرف احتضان كأس العالم 2030 رسميا إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وأشار إلى أن ثقة الهيئات الرياضية الدولية في المملكة تستمر بإحداث مكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم في إفريقيا بالمغرب، مؤكدا على أن الحكومة ستعمل على تسهيل كل الإجراءات من أجل ضمان سيره العادي.
من جانبه، قال السيد انفانتينو، في كلمة مماثلة، إن توقيع هذه الاتفاقية يشكل لحظة تاريخية، مضيفا أن اختيار المغرب لم يأت بمحض الصدفة بل جاء بعد الإنجازات التي حققتها المملكة في السنوات الأخيرة في ميدان كرة القدم.
وأكد أن مكتب ال”فيفا” في إفريقيا سيمكن من كتابة تاريخ جديد لكرة القدم الإفريقية، لافتا إلى أن الإمكانيات والمؤهلات التي تزخر بها القارة تستحق أن تكتب صفحات مشرقة في مجال كرة القدم.
واغتنم إنفانتينو الفرصة للتعبير عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الذي “يبذل الكثير من الجهود من أجل تطوير اللعبة محليا وقاريا”، مضيفا أنه سعيد بالتواجد في المملكة مرة أخرى” من أجل توقيع اتفاقية إحداث مكتب الفيفا في إفريقيا ومن أجل حضور حفل توزيع جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم”.
ونوه، من جهة أخرى، بالنتائج التي تحققها كرة القدم المغربية وبالمجهودات التي ما فتئت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تبذلها.
من جانبه، عبر رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللحكومة المغربية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وللشعب المغربي على ما تم تقديمه لكرة القدم الإفريقية، مضيفا أن الهيئة القارية تعتز بالإنجازات التي يحققها المغرب سواء داخل الميدان أو خارجه.
0 تعليق