"أخبارنا" تنشر كواليس الساعات الأخيرة قبل حفل جوائز "الكاف" وكيف سُرق اللقب من حكيمي في ظروف غامضة - الخبر اليمني

0 تعليق ارسل طباعة

حصلت "أخبارنا" على تفاصيل حصرية حول كواليس حفل جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) الذي جرى مساء أمس الاثنين  في مراكش، حيث أكدت مصادرنا أن النجم المغربي أشرف حكيمي حضر الحفل بعد تواصله مع مسؤولين في الجامعة، وظهر في ثوب المرشح القوي المدعوم من أفراد عائلته. 

المصادر نفسها أشارت إلى أن حكيمي حصل على ضمانات قوية بشأن فوزه بإحدى الجوائز الكبرى، ما جعله يحضر الحفل رغم التزامه بالمشاركة في مباراة هامة غدا الأربعاء ضد موناكو في الدوري الفرنسي.

في الساعات الأخيرة من الحفل، شهدت كواليس الحدث تغييرات غير متوقعة في قائمة الفائزين، حيث تم تعديل مسار جائزة "أفضل لاعب"، وكان من المقرر أن تذهب إلى حكيمي، بل إن ورقة الإعلان عن اسم الفائز كانت تحمل اسمه، قبل أن يتم تغييرها في ظروف غامضة.

عند وصول أشرف حكيمي إلى قصر المؤتمرات، كان في انتظاره فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي صدمه بخبر مفاجئ يتعلق بتغيير نتائج جائزة الكرة الذهبية. الخبر نزل كقطعة ثلج على اللاعب، الذي كان قد حضر خصيصًا من باريس على متن طائرة خاصة، برفقة والدته وشقيقه، إلى جانب رئيس نادي باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي.

في ذات السياق، حضر اللاعب النيجيري أدمولا لوكمان في اللحظة الأخيرة، بعدما تم إبلاغه من طرف الكاف بفوزه بالجائزة. وتعتقد العديد من المصادر أن هذا التغيير كان نتيجة تدخلات قوية من الوفد النيجيري في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المدعوم من بعض اتحادات كرة القدم في دول إفريقيا جنوب الصحراء.

أما فيما يخص فوزي لقجع وباتريس موتسيبي وجياني إنفانتينو، فقد سجلت وسائل الإعلام استغرابًا من غيابهم عن ملعب الحارثي في مراكش، حيث أقيمت مباراة استعراضية جمعت نجوم كرة القدم المغاربة والأفارقة السابقين مع مدربين حاليين، في إطار فعاليات حفل توزيع جوائز الكاف لعام 2024.

وقد أرجعت مصادر هذا الغياب إلى اجتماع عاصف جمع لقجع وموتسيبي، والذي جاء بعد الجمعية العامة الـ46 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في أكتوبر الماضي، التي غاب عنها لقجع، واستغلها باتريس موتسيبي لتعزيز حملته الانتخابية قبيل إعلان ترشحه لرئاسة الكاف، حيث أعلن موتسيبي عن زيادة الدعم المالي السنوي للاتحادات الأعضاء بنسبة 100%، ليصل إلى 400 ألف دولار، مما أثار جدلاً واسعاً حول الأهداف الحقيقية لهذا الدعم.

هذا ورغم حضور لقجع في اللجنة التنفيذية للكاف، إلا أن الهيئات الأكثر تأثيرًا في قرارات الاتحاد الإفريقي هي اتحادات المناطق التي تتكون منها هياكل الكاف، حيث إن منطقة شمال إفريقيا تشهد ضعفًا كبيرًا في التنسيق والتأثير، كما أن هناك أيادي جزائرية تحارب المغرب في الكواليس. 

في المقابل، تعمل الاتحادات الكروية في مناطق أخرى بإفريقيا بتنسيق وتضامن كبير، مثل اتحاد منطقة غرب إفريقيا لكرة القدم "أ" الذي يترأسه الغاني كورت أوكراكو ويضم 10 دول، واتحاد وسط إفريقيا الذي يترأسه الكونغولي غي بلايز مايولاس ويضم 8 دول، واتحاد غرب إفريقيا لكرة القدم "ب" بقيادة الغامبي لامين كابا باجو ويشمل 7 دول، فضلاً عن اتحادات جنوب إفريقيا وشرق إفريقيا.

هذه التركيبة الهيكلية المعقدة تجعل تأثير لقجع محدودا أمام التكتلات رغم مجهوداته لخدمة مصالح الكرة المغربية، لكن خلافًا لما تحاول بعض المنابر تسويقه عن سيطرة الرجل على دواليب الكاف، إلا أن الواقع يقول شيئًا آخر، وحرمان نجمين مغربيين (ياسين بونو وأشرف حكيمي) من الكرة الذهبية لسنتين متتاليتين في حفلين أقيما بالمغرب خير دليل على ذلك.

 

 

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق