المهاجرون التونسيون القصر يواجهون إشكاليات معقدة تتصل بالهوية والاندماج وطرق التعهد (دراسة)
التحديات الرئيسية
تواجه القصر التونسيين غير المصحوبين عدة صعوبات، أهمها غياب التوجيه والإرشاد بعد الوصول إلى وجهتهم، ما يزيد من عمق الأزمة. وبحسب الدراسة، يبرر هؤلاء المراهقون هجرتهم بسبب أسباب اقتصادية أو هروبًا من العنف والتحرش داخل العائلة، وأحيانًا بتشجيع من العائلات، وخاصة الأمهات اللاتي يساهمن في توفير المال اللازم لهذه الرحلة، سواء عن طريق الاقتراض أو بيع المصوغات الذهبية.
التحديات في أوروبا
على الرغم من أن وصولهم إلى أوروبا قد يحقق لهم بعض الأمل، إلا أن الواقع يصطدم بمشاكل جديدة تتعلق بالتهميش، التمييز، والمشاكل النفسية الناتجة عن الرحلة الشاقة. يواجه القصر صعوبة في التكيف مع المؤسسات الأوروبية، حيث يتعرضون لوصم اجتماعي وصعوبات ثقافية واجتماعية. وتؤدي الصدمات النفسية الناتجة عن رحلات الهجرة إلى تأثر هويتهم، مما يجعل عملية الاندماج أكثر تعقيدًا. بالإضافة إلى ذلك، قد يكونون مجبرين على اتباع أوامر صارمة من المؤسسات للحصول على تصاريح إقامة بعد بلوغهم سن الرشد، مما يعقد اندماجهم في المجتمع الجديد.
التكيف والاندماج
أثناء فترة إقامتهم في مؤسسات الرعاية، يطور القصر التونسيون استراتيجيات للتكيف مع الأنظمة القائمة. ومع ذلك، لا تكون المشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو التعليمية محفزة بشكل دائم، وذلك بسبب الصدمات النفسية التي تعرضوا لها والاعتياد على نمط حياة مختلف في بلدانهم الأصلية.
الدراسة تسلط الضوء على أن مواجهة التحديات المرتبطة بالهوية والاندماج تتطلب حلولًا سياسية واجتماعية متكاملة لضمان حقوق هؤلاء المراهقين في الدول المضيفة.
0 تعليق