في حوار إذاعي على اذاعة الديوان ، ناقش الدكتور نزار العذاري، كاتب عام مجلس عمادة الأطباء التونسيين، ظاهرة هجرة الأطباء التي تشهد ارتفاعًا مستمرًا في تونس، حيث أشار إلى أن الأطباء، مثلهم مثل غيرهم من الأدمغة، يهاجرون بحثًا عن فرص أفضل في الخارج. رغم الجهود المبذولة لتقليص هذه الظاهرة، إلا أن النقص الكبير في الأطباء، خاصة في المناطق الداخلية، ما زال يمثل تحديًا كبيرًا.

الأسباب والحلول المطروحة:

- أشار الدكتور نزار العذاري إلى أن وزارة الصحة تبذل جهودًا لتقليص هجرة الأطباء من خلال مشاريع وحلول تهدف إلى توفير فرص لهم في مناطق الداخل. من أبرز الحلول المطروحة، إلزام الأطباء حديثي التخرج بالخدمة في المناطق الداخلية لمدة خمس سنوات، في إطار التزام قانوني مقابل الفرص التي تقدمها الدولة لهم لاختيار تخصصاتهم.

- في هذا السياق، تحدث الدكتور عن التزام الأطباء الذين استفادوا من هذه الفرص للعمل في مناطق معينة لمدة أربع أو خمس سنوات وفقًا للاتفاقيات مع وزارة الصحة.

---

---

التحديات والمشاكل:

- رغم هذه الحلول، تواجه تونس نقصًا كبيرًا في الأطباء في بعض المناطق الداخلية، حيث يختار البعض العمل في الدول الأجنبية بسبب الظروف الصعبة في بعض المستشفيات التونسية، ومنها الظروف المعيشية الصعبة ونقص الإمكانيات.
- كما أكد الدكتور نزار على أن العنف في بعض المستشفيات، بالإضافة إلى ظروف العمل الصعبة، تدفع العديد من الأطباء للبحث عن فرص أفضل في الخارج.

---

---

التنسيق مع الدول الأجنبية:

- في إطار إيجاد حلول لهذه الظاهرة، كشف الدكتور عن التنسيق مع الجانب الفرنسي لاستعادة الأطباء الذين غادروا البلاد، حيث يتم العمل على إيجاد آلية لضمان عودتهم إلى تونس بعد فترة من العمل في الخارج.

مستقبل الحلول:

- أكد الدكتور نزار العذاري أن الحلول في الأفق تهدف إلى تحسين الظروف داخل القطاع الصحي في تونس، بما يضمن جذب الأطباء إلى المناطق الداخلية، وتوفير بيئة صحية وآمنة للعاملين في القطاع الطبي.

رغم التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الصحة في تونس، هناك جهود مستمرة لإيجاد حلول عملية لمشكلة هجرة الأطباء، ومنها تفعيل التشريعات الملزمة لهم بالخدمة في المناطق الداخلية، مع دعم الحكومة في تحسين ظروف العمل والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية في تونس.

   تابعونا على ڤوڤل للأخبار