05:00 م الخميس 19 ديسمبر 2024
كتب – سيد متولي
يطلق على مئات المباني الواقعة على حافة جرف ترابي شديد الانحدار على مشارف مدينة إل آلتو في بوليفيا لقب "منازل الانتحار" بسبب ارتفاع خطر حدوث انهيار أرضي مدمر.
وتقع هذه المنازل التي يلجأ إليها مواطنون في شارع أفينيدا بانوراميكا وفي منطقة لا سيجا، إحدى أكثر المناطق التجارية ازدحاما في مدينة إل ألتو، وحظيت باهتمام كبير بسبب موقعها غير المستقر، على حافة جرف ترابي يعتبر عرضة للانهيارات الأرضية، وفي الأسابيع الأخيرة، تسببت الأمطار في إحداث دمار كبير في عاصمة بوليفيا والمناطق المحيطة بها، ما زاد من خطر حدوث انهيار أرضي، ولكن هذا لا يبدو أنه يخيف سكان هذه المنازل التي يلجأ إليها منتحرون على الإطلاق، حيث يرفض معظمهم الانتقال بعيدا عنها، بحسب odditycentral.
ويسكن هذه المباني الشامان المحليون المعروفون باسم ياتيري والتجار الذين لا يريدون التخلي عن مكان عملهم حتى لو كان ذلك يعني سقوطهم إلى حتفهم يوما ما.
"وقال أحد العمال: "لن ننتقل من هذا المكان، لأن هذا هو مكان عملنا اليومي، لكننا سنعتني بالتربة، وخاصة مياه الأمطار، وسنقوم بتوجيهها بحيث تذهب المياه إلى مكان آخر".
إن منع المياه من تآكل الجرف الترابي أسهل قولا من الفعل، وتقول السلطات المحلية إن انهيار الجرف بشكل أكبر بات وشيكا، لذا يجب إخلاء المباني لصالح سكانها.
وقال جابرييل باري، السكرتير البلدي للمياه والصرف الصحي وإدارة البيئة والمخاطر: "إن الهاوية في هذا الوادي تبلغ 90 درجة، وهذا هو السبب بالتحديد الذي يجعلنا نريدهم أن يغادروا هذا المكان، وإذا لم يرغبوا في المغادرة فسوف نضطر إلى استخدام القوة".
وتُعَد منازل الانتحار المتهالكة في إل ألتو، والتي بُنيت من الطوب ومغطاة بألواح من الحديد المموج، مهمة للغاية بالنسبة لأهل الياتيريس، وهم على استعداد لفعل أي شيء للحفاظ عليها.
وظلت منازل الانتحاريين في إل آلتو على حافة الهاوية لبعض الوقت، لكن الأمطار الغزيرة والتغيرات البيئية المنسوبة إلى تغير المناخ أدت إلى تفاقم خطر الانهيار الأرضي.
اقرأ أيضًا:
تحارب الكوليسترول الضار وتقي من أمراض القلب.. مشروبات تحمي الكبد
قطعة من الجنة.. 25 صورة لأفضل 10 مدن في العالم خلال 2024
من سيفوز بالدوري المصري وكأس مصر في 2025؟.. خبيرة التاروت بسنت يوسف تجيب
أزمات وكوارث ومفاجآت.. أبرز توقعات ليلى عبداللطيف لعام 2025
لن تتخيل ماذا يفعل "الفلفل الحار" عند إصابتك بالبرد؟
0 تعليق