شفرة وراثية خفية وراء الإصابة بالأنفلونزا.. دراسة تكشف اللغز - الخبر اليمني

0 تعليق ارسل طباعة

الخميس 19 ديسمبر 2024 | 12:21 مساءً

جميلة الفالح

تعد الإنفلونزا أحد الأمراض اافيروسية التى تُصيب الجهاز التنفسي، وتسبب أعراضا مثل الصداع، وآلام العضلات والحمى، كما تعتبر من الأمراض الموسمية، إذ عادة ما تنتشر خلال فصل الشتاء من كل عام.

 لكن ربما يكون العلماء أقرب من أي وقت مضى إلى القضاء عليها بشكل دائم، بعدما توصلت دراسة فرنسية لأول مرة بعد بحث  40 عاما إلى رؤية مذهلة لكيفية بناء الفيروس لبنيته الداخلية، ما قد يفتح آفاقاً جديدة لمكافحة العدوى الفيروسية، وصنع أدوية أفضل لموسم الإنفلونزا.

 استخدم الباحثون في الدراسة تقنيات التصوير المتطورة، وأنشأ العلماء الخريطة الأكثر تفصيلاً حتى الآن لكيفية تجميع الفيروس لمادته الوراثية.

الغلاف الفيروسي

وركز فريق البحث من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي وجامعة غرونوبل ألب، على التعليمات الجينية للنوكليوبروتين، وهو بروتين بالغ الأهمية يعمل كغلاف واقٍ لـ RNA الفيروسي.

وبإزالة أجزاء صغيرة من بنية البروتين، تمكنوا من إنشاء إصدارات أكثر استقراراً وأقل مرونة من الحزمة الجينية الأساسية للفيروس. وسمح لهم هذا بالتقاط صور حادة بشكل لا يصدق تكشف كيفية انزلاق المادة الوراثية عبر بنية البروتين.

وكان أحد أكثر الاكتشافات إثارة للدهشة هو مرونة العبوة الجينية للفيروس، حيث وجد الباحثون أن البروتين يمكن أن يستوعب ما بين 20 و24 كتلة بناء جينية، مع جانب واحد من البروتين أكثر قدرة على التكيف من الآخر.

تفاعلات معقدة

وتفسر هذه المرونة كيف يمكن للفيروس أن يتغير ويتكيف بسرعة، وهو السبب الرئيسي وراء صعوبة محاربته كما كشفت الدراسة أيضاً عن تفاعلات معقدة بين البروتين والمادة الجينية. فلا يجلس RNA (المادة الجينية) بشكل سلبي داخل البروتين فحسب، بل يساعد بنشاط في تشكيل بنية الفيروس. يعمل هذا البروتين كإسمنت وفاصل، ما يساهم في المرونة الكلية للجسيم الفيروسي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق