“دراسات كيروسية”.. مؤلف جديد للأكاديمي المغربي بلال أشمل - الخبر اليمني

0 تعليق ارسل طباعة

صدر مؤخرا عن الكاتب والأكاديمي المغربي، محمد بلال أشمل، أستاذ الفكر والحضارة بكلية أصول الدين بتطوان، مؤلف جديد بعنوان “دراسات كيروسية.. الأشعرية والجهاد والأحباس”، من منشورات مركز كارلوس كيروس للدراسات الإسبانية المغربية بتطوان.

الكتاب الواقع ضمن 155 صفحة، يتناول ثلاث دراسات علمية حول قراءة ونظرة “كارلوس كيروس” (1884-1960) لقضايا الأشعرية والجهاد والأحباس.

ففي الدراسة الأولى، يستعرض المؤلف أشمل قضايا الأشعريات الإسبانية وللتعريف برجالها، وقراءة كيروس لعقائد أهل السنة والجماعة، وهي دراسة كان قد نشرها سنة 2000.

ويُبرز أشمل في الدراسة الثانية التي نُشرت في 2024، ترجمة إسبانية من العشرينيات لصاحب “نظم الدين الإسلامي” لكتاب الجهاد من كتب بداية المجتهد ونهاية المقتصد لأبي الوليد بن رشد فيلسوف وفقيه قرطبة ومراكش.

أما الدراسة الثالثة، والتي نُشرت سنة 2023، فتتعلق بترجمة وتقديم وهوامش لدراسة صاحب “نظم الفقه الإسلامي” حول “الحبس في المذهب المالكي”.

ويرى أشمل، بحسب تصدير الكتاب، أن القصد من جمع تلك الدراسات ومراجعتها وضمها في هذا الكتاب، هو التعريف بعمل أحد صناع الحياة الفكرية والثقافية في تطوان وإسبانيا، وهو كارلوس كيروس.

وأوضح أن كيروس كان صاحب أول ترجمة قشتالية كاملة لمختصر ما بعد الطبيعة لابن رشد، حيث وضع لها مقدمة مؤرخة في تطوان يوم 15 مارس سنة 1919.

كما استأنف كيروس عمله الفكري والعلمي لما غادر المغرب سنة 1942 الى غرناطة ومدريد ثم “بولا ديسييرو” بأرض “أستورياس”، وهناك أبدع أعمالا أغلبها طي المخطوط ما بين وضع وترجمة وتحقيق في شعاب المعرفة الفلسفية والأدبية والتاريخية واللاهوتية.

ويوضح أشمل في التصدير ذاته، على أن الهدف من إخراج هذا الكتاب هو الدعوة لإعادة النظر في طبيعة الحياة الثقافية والعلمية خلال فترة الحماية الإسبانية على الشمال المغربي، والوقوف على بعض الأرخبيلات المعرفية التي غني بها الكتاب الإسبان سواء المقيمون منهم بالمغرب أو الزائرون له أو العابرون في أحداثه ووقائعه.

ومن تلك المواضيع المعرفية، العلوم والمذاهب الإسلامية فقها وعقائد، أو المؤسسات الإسلامية مثل الأحباس وأب المواريث، وهي مواضيع يعتبرها أشمل “أرخبيلات ساد الظن أنها بغير فائدة، إما لاقترانها بالفترة الاستعمارية ومقتضياتها الإيديولوجية، أو لشيوع الشبهة بضعف بضاعتها العلمية نظرا لإقبال ذوي الهوى الإفريقي التأليف فيها، وهم لا يملكون من المعرفة الكافية بتلك العلوم ولا يتوفرون على حظ من العلم بتلك المؤسسات لكي يضعوا فيها كتابات منشورة أو محفوظة مما تحصل لدينا منها، أو مما يزال راقدا في أرشيفات الدولة الإسبانية”.

ويضيف في تصديره للكتاب، أن هذه الدراسات الكيروسية – نسبة إلى صاحبها الكيروسي، “نتنادى فيها إلى جملة أمور، منها أن تحقيق القول في طبيعة وقيمة وحدود تلك الكتابات يقتضي الوقوف عليها أولا، وفحص متونها ثانيا، واستخراج حقائقها ثالثا، ودراستها رابعا، وترجمتها خامسا، إلى غير ذلك من الإجراءات العلمية على سند من الرؤية النقدية، وعلى هدي منهجية واصلة إلى غاياتها”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق