في اطار التحديات الكبيرة التي تواجه الموارد المائية في سبيل المحافظة على الأمن المائي، واستقراره؛ تسابق الحكومة الزمن لتسريع أشغال عدد من السدود التي توجد في طور البناء بعدد من الأقاليم و جهات المملكة.
وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة التجهيز والماء انتهاء أشغال بناء سد غيس بإقليم الحسيمة، حيث من المرتقب تسليمه في الأسابيع المقبلة بعدما تجاوزت نسبة تقدم الأشغال 99 في المائة.
وبحسب معطيات لوزارة التجهيز والماء فإنه من المرتقب استكمال بناء سد غيس خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث تجاوزت نسبة بنائه 99% بفضل كفاءات وشركات مغربية، حيث سيمكن هذا السد الذي يقع بإقليم الحسيمة وتصل سعته التخزينية إلى 93 مليون متر مكعب من إضافة موارد مائية مهمة بفضل موقعه الاستراتيجي.
وبحسب المصدر ذاته سيمكن السد من توفير مياه الشرب والسقي والحماية من الفيضانات، ناهيك على سقي حوالي 1320 هكتار من الأراضي الفلاحية.
ويقع سد «غيس» على بعد 43 كيلومتر جنوب غرب مدينة الحسيمة. وتتكون هذه المنشأة المائية الحديثة من حاجز من الطمي والأحجار بقناع أمامي من الخرسانة، ويبلغ علو حاجز السد 86.1 متر من الأساس.
وستصل الحقينة العادية للسد بعد امتلائه إلى 93 مليون متر مكعب، كما سيمكن من تنظيم استعمال حوالي 17 مليون متر مكعب من المياه سنويا، بينما يصل حجم الواردات المائية السنوية إلى 25.8 مليون متر مكعب في السنة.
للإشارة، فقد جرى إعطاء انطلاقة إنجاز سد « غيس » عام 2017، بكلفة مالية قدرها 1.3 مليار درهم، إذ يعد من السدود الكبيرة التي تعول عليها المديرية العامة لهندسة المياه لزيادة سعة التخزين على مستوى حوض اللكوس.
وبجهة سوس ماسة، تتقدم أشغال تعلية سد المختار السوسي بحوض سوس-ماسة المائي، الذي يقع على واد أوزيوا، حوالي 100 كلم شرق مدينة تارودانت، بنسبة 52% بعد تسريع وتيرتها وتكليف شركات ومقاولات وكفاءات مغربية 100% لإنجاز هذا السد الكبير.
وفي هذا الإطار، سبق وأن كشف أيوب الخاليقي مدير اشغال تعلية سد المختار السوسي، على أنه يتم العمل بشكل متواصل وفي أحسن الظروف لتقليص مدة الإنجاز بما يفوق 6 أشهر، وذلك لتجميع مياه الحمولات المائية والتساقطات المطرية التي تقع على مستوى واد اوزيوا لتجاوز حالة الجفاف بإقليم تارودانت، الذي بات يعاني من هذه الظاهرة لست سنوات متتالية.
وستمكن تعلية سد المختار السوسي من رفع سعته التخزينية إلى 280 مليون متر مكعب وذلك من أجل دعم المنظومة المائية لسوس، حيث ستسمح هذه التعلية بدعم وتأمين تزويد مدينة تارودانت والمراكز المجاورة بالماء الصالح للشرب وسقي الأراضي الفلاحية المتواجدة بسافلة السد ومنها أراضي الكردان، وتطعيم الفرشة المائية لسوس، وحماية المناطق المتواجدة بالسافلة من الفيضانات.
وبإقليم فكيك، تتقدم أشغال إنجاز سد “خنْك ݣرو” حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال فيه أزيد من 41 %، وذلك في ظل تسريع من وتيرة إنجازه.
ومن المتوقع أن تنتهي الأشغال بداية شهر يوليوز من سنة 2026، حسب ما نقلت منصة “الماء ديالنا” عن مولاي الحسن فايق، رئيس إعداد أشغال بناء سد “خنْك ݣرو”، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية في هذا الإطار.
وفي جهة بني ملال خنيفرة، اجتمع والي الجهة بعمال الأقاليم ورؤساء المجالس الإقليمية بالجهة، ورؤساء المصالح اللاممركزة المعنية، بالإضافة الى المقاولات ومكاتب الدراسات المكلفة بإنجاز مشاريع مائية قصد تسريع إنجاز سدين كبيرين، وهما سد تاكزيرت بإقليم بني ملال، وسد تيوغزا بإقليم أزيلال، وإنجاز 61 سدا صغيرا، موزعة على الأقاليم الخمسة بالجهة.
0 تعليق