تفيد علوم الأعصاب بأن الأزواج يمكن لهم أن يفقدوا الشغف الذي كان بينهم في البدايات إذ يتراجع هرمون الدوبامين المسؤول عن الشغف والحماس والإثارة ولمواصلة حياة زوجية مليئة بالحب يمكن لهم أن يتبنوا استراتيجيات تأقلم منها الترفيع في هرمون التعلق " الاكسيتوسين"، حسب ما صرح به الأخصائي النفسي، طارق السعيدي، لوكالة تونس أفريقيا للأنباء.

وأضاف طارق السعيدي أن هرمون الاكسيتوسين (Oxytocin)هو هرمون الحب أو ناقل عصبي و يرتبط بالعديد من المشاعر والحالات التي يمر بها الجسم، ويؤثر بشكل كبير على مشاعر الأمومة والأبوة وعلى بناء العلاقات البشرية وتكوينها وعلى الثقة وحتى على الحياة الجنسية.
وفسّر الأخصائي النفسي أن هرمون الاكسيتوسين يرتفع عند وجود تقارب جسدي أو حوار جدّي و وجود قيم مشتركة وأهداف مشتركة وانسجام عقلي وهو بالتالي يساهم في توطيد العلاقة.

ولفت السعيدي الى أنه على المستوى الاجتماعي، يمكن للصراعات أن تساهم في تآكل العلاقة الزوجية إلى جانب اللوم والنقد المستمر والانسحاب عند المشاكل وإهمال الحديث عن المشاعر والأهداف والأحلام وضغوطات الحياة اليومية والروتين والملل، مبرزا أنها كلها عوامل تساهم في ضعف الترابط العاطفي بين الزوجين.
وذكر أن رصيد الحب لدى الزوجين يمكن له ان يرتفع أو ينخفض حسب ردات الفعل والتأقلم مع الأوضاع، داعيا الأزواج إلى تجنب كل ما يساهم في اختلال العلاقة العاطفية بينهما وتجنبها وتعزيز هرمون التعلق.