صادق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، يومه الأربعاء بشكل رسمي، على فوز الملف المغربي بتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، مع تأكيد احتضان الأرجنتين والأوروغواي والباراغواي لثلاث مباريات احتفالا بالذكرى المئوية للمونديال.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، عقب اجتماعه عن بعد، بمشاركة الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211 اتحادا، برئاسة السويسري جياني إنفانتينو، خلال اجتماع مجلسه الاستثنائي، المؤلف من 37 عضوا، عن منح المغرب وإسبانيا والبرتغال شرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 بشكل رسمي وذلك، بعدما كان مجلسه قد صادق بتاريخ 10 أكتوبر 2023، بالإجماع، على أن يكون الملف المشترك بين الدول الثلاث المذكورة هو ملف الترشح الوحيد لاستضافة مونديال 2030.
وتنزيلا لميثاق تنظيم تظاهرات الاتحاد الدولي، فإن البلدان الثلاثة قدمت بشكل رسمي ملف التنظيم المشترك خلال شهر يوليوز الماضي، يليه الإعلان النهائي عن البلد أو البلدان المستضيفة لنهائيات كأس العالم 2030، بعد تصويت مؤتمر “الفيفا”، عن الملف المذكور من خلال قرار مشترك بالتزكية بدلا من التصويت المسجل.
كما أعلن كل بلد عن الملاعب المرشحة لاستضافة المونديال، حيث قامت “الفيفا” بدراسة المشروع المشترك، قبل أن يتم تحديد الملاعب التي قدمتها إسبانيا والمغرب والبرتغال والتي تستوفي شروط استضافة البطولة العالمية.
وجرى في يوليوز الماضي تسليم ملف الترشح الرسمي إلى رئيس الفيفا “جياني إنفانتينو” من قِبل رؤساء الاتحادات الثلاثة التي قدّمت ترشيحها لاستضافة البطولة: “فوزي لقجع” رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و”فرناندو غوميش” رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، و”ألفارو دي ميغيل” الأمين العام للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم، نيابة عن “بيدرو روشا” رئيس الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم.
وأكدت الجامعة المغربية أن ملف الترشيح يستند إلى شعار “يلاه ڨاموس”، الذي يرمز إلى الجهود الاستباقية للنهوض باللعبة على مستوى العالم، مع الطموح لتنظيم بطولة “من أجل كرة القدم، من أجل العالم، من أجل المستقبل”، كما بُذلت بالفعل جهود تفاعلية مكثفة طوال فترة الحملة للترويج لهذه الرؤية، حيث يحظى ملف الترشيح بعشرات الآلاف من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استضافة كأس العالم لكرة القدم للرجال عبر قارتين خلال تاريخها الممتد على مدى 100 عام، فيما أشارت جامعة الكرة إلى أن ملف الترشيح يركز، للاحتفال بذلك، على بناء جسور بين الثقافات، وتقديم بيئة مرحبة للمشجعين والزوار من جميع الخلفيات، وترك إرث حقيقي في الاستدامة، والابتكار، والاستثمار والوقع الاجتماعي.
وسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم أن نشر، يوم السبت 30 نونبر 2024، تقريره النهائي عن ملف الترشح المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، بعد “دراسة شاملة تخللتها زيارات تفقدية إلى البلدان المعنية”، حيث أشار “الفيفا”، في تقريره، إلى أن ملف الترشح المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال “يتجاوز الحد الأدنى من متطلبات الاستضافة”.
وأشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم بالملاعب الـ6 التي رشحها المغرب في ملف الترشح لاستضافة مونديال 2030، حيث جاء في تقرير “فيفا” أن “خمسة من الملاعب الستة التي اقترحها المغرب ستستضيف كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في عام 2025″، مبرزا: “تخضع جميع الملاعب الستة في المغرب للبناء أو التجديد، ويبدو أنها متوافقة مع معظم أو كل المتطلبات”.
وأشار “الفيفا” إلى أن ملف الترشح المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، يقدم “مجموعة مثيرة من خيارات الملاعب، تضم 20 ملعبا في المجموع”، موضحا: “ستة في المغرب، وثلاثة في البرتغال و11 في إسبانيا. ويتجاوز عدد الملاعب الحد الأدنى المطلوب وهو 14 ملعبا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، مما يسمح بمرونة كبيرة في اختيار مجموعة متنوعة من الملاعب الفريدة في جميع أنحاء البلدان الثلاثة”.
وكان المغرب قد تقدم بستة ملاعب لاحتضان مباريات كأس العالم سنة 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، ويتعلق الأمر بملعب الحسن الثاني في بنسليمان نواحي الدار البيضاء، المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، فضلا عن ملعب طنجة وملعب مراكش الكبير وملعب أكادير وملعب فاس.
0 تعليق