وأعرب عن أمله أن تعكس مخرجات الصالون الدولي الأول للسياحة الواحية والصحراوية مدى ثراء هذه الوجهة وتنوع منتوجها السياحي وخاصة بتنوع آثارها ومكوناتها الحضارية وطقسها المشجع على الزيارة على امتداد السنة.
وفسح المجال بعدها للمدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسية حلمي حسين وإطارات الديوان ولجنة تنظيم الصالون للإجابة عن أسئلة الصحفيين التي تركزت حول مقومات هذه المنطقة والترويج لها في بلدان الجوار ولاسيما الجزائر وكذلك المقومات الثقافية والحضارية والطابع المعماري والسياحة البيئية باعتبارها مكونا أساسيا في الجنوب التونسي.
ولفت في هذا السياق مدير الاستثمار بالديوان الوطني للسياحة التونسية مهدي الحلوي، أن الإستراتيجية الوطنية الخاصة بالسياحة الواحية والصحراوية التي انطلقت منذ 2022 قد أخذت بعين الاعتبار عديد الجوانب من بينها الطابع الثقافي الحضاري للمنطقة وخاصة إدراج مواقع حضارات قديمة على غرار ولاية قفصة ضمن المنتج السياحي والترويج له
لافتا إلى أن الطابع المعماري المميز لولاية توزر شهد اخلالات وتجاوزات في السنوات الأخيرة وسيتم العمل مع السلط الجهوية لأجل احترامه وهو الذي ساهم منذ ثمانينات القرن الماضي في التعريف بمدينة توزر.
ونوه كذلك إلى اعتبار السياحة الصحراوية والواحية سياحة بيئية بامتياز غير أن ذلك لا يمنع من تشجيع مبادرات لنزل ومؤسسات سياحية تستفيد من برامج عالمية في هذا الإطار ومنها البصمة البيئية والتشجيع على الاقتصاد في الماء وفي الطاقة ورسكلة النفايات.
وقال رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار أحمد بالطيب إن الجنوب التونسي يستقبل بمناسبة الصالون قرابة 500 ضيف من 14 جنسية مختلفة فيم كانت لجنة تنظيم الصالون وضعت أهدافا لاستقبال 300 ضيف فقط وهم من مهنيي القطاع السياحي كتمعهدي الرحلات إلى جانب الصحفيين والمؤثرين موضحا أن الصالون يسعى إلى إعادة ولاية توزر وباقي مناطق الجنوب إلى واجهة المواقع السياحية المطلوبة في العالم بفضل منتوجها وحفاوة استقبال أهلها.