حاصرت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، التابعة لإدارة الدفاع الوطني، قراصنة الرقمنة، الذين يستغلون حاجة المواطنين للحصول على الدعم المالي المباشر، لجمع معلومات حساسة تتعلق بالمساعدة الاجتماعية المباشرة، قصد سرقة المعطيات.
ووزعت المديرية نشرة إنذارية تخبر فيها المواطنين بأهمية توخي الحذر بعدما تم تحديد موقع احتيالي، يدعي أنه الموقع الرسمي للرعاية الاجتماعية المباشرة وهو موقع www.asd.ma.
ويشجع هذا الموقع الضحايا على تقديم نسخة من بطاقة التعريف الوطنية، ومعلومات شخصية وحساسة، ومعلومات مصرفية وأرقام الهواتف.
وأكدت نشرة المديرية العامة لأمن نظم المعلومات تعرض الضحايا لخطر الاحتيال المصرفي الإضافي، وهجمات التصيد الاحتيالي، بما في ذلك إعادة توجيه مدفوعات الرعاية الاجتماعية أو تحويل الأموال من حساباتهم المصرفية.
وأوصت المديرية المواطنين بتجنب التعامل مع الروابط المشبوهة، مؤكدة أهمية عدم النقر عليها، خاصة الواردة عن طريق الرسائل القصيرة، أو البريد الإلكتروني، والتي تأتي من مصادر غير معروفة أو غير مرغوب فيها.
ودعت المديرية إلى عدم تقديم أي معلومات حساسة، والتأكد من الـ “أيرل”، ومن العنوان الخاص بالموقع الصحيح المتطابق مع العنوان الرسمي.
ودعا المصدر نفسه المواطنين إلى عدم المشاركة ببطاقات الائتمان أو رموز الأمان، التي تتلقاها الرسائل القصيرة، وهي المعطيات التي لا تطلبها الجهات الرسمية.
واستعجلت المواطنين الذين دخلوا لهذا الموقع وكتبوا معطيات بالتوقف فورا عن مشاركة معلومات أكثر حساسية، مثل بطاقات الائتمان، ورموز أمان الرسائل القصيرة عن طريق المراسلة أو الهاتف، داعية إلى حظر البطاقة على الفور، والاتصال بالبنك الذي يتعامل معه المعني بالأمر لطلب بطاقة جديدة، إذا تم كشف معلومات بطاقة الائتمان الخاصة، ومراقبة الحساب المصرفي بانتظام، خاصة المرتبط برقم الهاتف المشترك “سيام” بحثا عن أي نشاط مشبوه، قصد الاتصال بشركة الاتصالات لإخبارها على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال عبد اللطيف لوديي، الوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني، إنه، في ظل تصاعد التهديدات، وتزايد الهجمات “السيبرانية”، وضعت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات في 2024، إجراءات حمائية معززة لأمن الهيآت والبنيات التحتية ذات الأهمية الحيوية والحساسة، إذ تم الإبلاغ عن 644 حادثا.
وأوضح لوديي، متحدثا إلى أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، وفق التقرير الصادر عن اللجنة، تتوفر “الصباح” على نسخة منه، أن 134 من تلك الهجمات “السيبرانية”، تطلبت تدخلات ميدانية من مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية، مؤكدا أنه لتعزيز الصمود والمرونة، على حد تعبيره، تم تقييم وتعزيز 64 منصة إلكترونية ومحمولة حيوية، وإصدار 16 تنبيها بسبب ثغرات حرجة.
وأكد المسؤول الحكومي، بأن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات أصدرت أيضا 1050 إشعارا، و575 نشرة أمنية، ونفذت 25 تدخلا في مراكز العمليات الأمنية (SOC) التابعة لسبع جهات لمواجهة التهديدات بشكل فوري.
0 تعليق