غادرت جثامين الإسرائيليين الخمسة، الذين لقوا حتفهم في حادث سير خطير في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، على الطريق الوطنية رقم 17 التي تربط بين تزارين (إقليم زاكورة) وألنيف (إقليم تنغير)، نحو إسرائيل حيث سيتم دفنهم.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد أقيم زوال اليوم بالرباط حفل تأبين للإسرائيليين الخمسة، وهو من أتباع طائفة حسيديم برسلاف الدينية، بحضور شخصيات يهودية بالمغرب، من بينهم الحاخام “يوشياهو بينتو”، الذي كان آخر من التقى الضحايا قبل يومين من الحادث إضافة إلى رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي بالمغرب “يوسي بن دافيد”.
إقرأ أيضا: مصرع خمسة إسرائيليين في حادث سير نواحي زاكورة
وأضافت المصادر ذاتها، أن الحاخام “بينتو” ألقى كلمة أمام النعوش الخمسة جاء فيه: “نشعر بحزن عظيم على فقدان خمسة من الأبرار الطاهرين، كانوا ملتزمين بحب الله وزيارة أماكن مقدسة. التقينا بهم يوم الثلاثاء الماضي، وتحدثنا في أمور دينية، هذا ألم لا يوصف”.
وأشار الحاخام إلى أن أحد الضحايا، الحاخام “شمعون تفلينسكي”، ترك خلفه ثمانية أطفال أصبحوا أيتاما، فيما ترك آخرون أسرهم في حالة صدمة كبيرة.
في سياق متصل، أثنى الحاخام “بينتو” على السلطات المغربية، وعلى رأسها الملك محمد السادس، للدعم الكبير والتسهيلات التي قدمت لنقل الجثامين إلى إسرائيل، حيث قال: “نشكر المملكة المغربية، التي أظهرت إنسانية وتفانيا كبيرا في التعامل مع هذه المأساة”.
بدوره شكر السفير الإسرائيلي في المغرب، “يوسي بن دافيد”، السلطات المغربية على جهودها في تقديم الدعم اللوجستي لضمان نقل الجثامين بسرعة وسلاسة.
إقرأ أيضا: تفاصيل جديدة بخصوص مصرع 5 إسرائيليين في حادثة سير بالمغرب
يشار إلى أن الحادث أسفر عن وفاة كل من: موشيه غالانت (18 عاماً)، إسرائيل مئير شاشا (25 عاماً)، الحاخام ناتان شابيرا (36 عاماً)، يوسف حاييم تفلينسكي (20 عاماً)، وشقيقه الحاخام شمعون تفلينسكي (33 عاماً).
وأشار وسائل إعلام إسرائيلية أن الضحايا ينتمون إلى جماعة حسيديم برسلاف الدينية، وبعضهم من سكان مدينة صفد، بفلسطين المحتلة، مشيرة إلى أن أربعة قتلى هم من عائلة واحدة، بينهم شقيقان، بينما ينتمي الخامس إلى عائلة أخرى.
وأكدت المصادر ذاتها، القتلى جاؤوا إلى المغرب ضمن مجموعة وصلت إلى المغرب مطلع الأسبوع الجاري ضمن رحلة تضم عشرات الأشخاص، برفقة حاخامهم الذي لم يكن في السيارة أثناء وقوع الحادث.
وكانت جريدة “العمق”، قد أوردت نقلا عن مصادر موثوقة، أن السيارة رباعية الدفع التي كانت تقل التقلى انقلبت بعد أن فقد السائق السيطرة عليها أثناء السير بسرعة عالية تجاوزت 150 كلم/س، عند منعرج حاد خلال رحلتهم إلى منطقة صحراوية، حيث أدى الحادث إلى تشوه ملامح الضحايا بشكل صعب معه التعرف عليهم.
0 تعليق