أعلنت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الأحد، سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد رسميًا، بعد سلسلة من الانتصارات الخاطفة التي توجتها بالسيطرة على العاصمة دمشق. وأكدت مصادر في المعارضة أن "مدينة دمشق أصبحت الآن حرة"، مشيرة إلى فرار بشار الأسد من البلاد إلى وجهة مجهولة, بعد انهيار قواته.

وأفاد أحمد الشرع، زعيم "هيئة تحرير الشام"، في بيان نشره على تطبيق "تليغرام"، أن المؤسسات العامة ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي، حتى يتم تسليمها رسميًا، مشددًا على منع الاقتراب من تلك المؤسسات أو إطلاق الرصاص في الهواء، للحفاظ على النظام العام.

وشهدت ساحة الأمويين في قلب العاصمة دمشق احتفالات واسعة، حيث تجمع الآلاف من السوريين وهم يهتفون للحرية بعد عقود من القهر، بينما تم إخلاء عدد من المقرات الحكومية والعسكرية، بما في ذلك وزارة الدفاع وقيادة الأركان. كما أكدت تقارير إعلامية توقف الرحلات في مطار دمشق الدولي، مع انسحاب قوات الأمن وإخلاء المواقع العسكرية دون أي حماية.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الفصائل المسلحة سيطرتها على مدينة حمص، التي تعد قلب سوريا الاستراتيجي ومفترق طرق رئيسي، مما أدى إلى فصل دمشق عن المناطق الساحلية التي تعد معقلًا للنظام وحلفائه الروس. كما حرر مقاتلو المعارضة آلاف المعتقلين من سجون حمص، في مشهد يعكس انهيارًا كاملًا للنظام.

وقال الشرع في بيانه: "بعد 50 عامًا من حكم البعث و13 عامًا من القمع والإجرام، نعلن اليوم نهاية الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا"، داعيًا المهجّرين إلى العودة إلى "سوريا الحرة".

من جهته، وصف هادي البحرة، زعيم تيار المعارضة الرئيسي، سقوط النظام بـ"اللحظة التاريخية"، مضيفًا أن "بشار الأسد ونظامه أصبحا من الماضي".

وأكدت المعارضة أن إسقاط النظام يمثل بداية جديدة، بينما أبدى سكان العاصمة أملهم في تحقيق الاستقرار بعد سنوات من الحرب.