05:05 م السبت 07 ديسمبر 2024
كتب- محمد نصار:
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في العاصمة الدنماركية "كوبنهاجن"، رئيسة وزراء الدنمارك، ميتا فريدريكسن، في إطار زيارته إلى الدنمارك.
وعقد الجانبان، جلسة مباحثات بمشاركة وفدي البلدين، كما وقعا على إعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر والدنمارك، وشهدا التوقيع على مذكرات تفاهم بين البلدين في عدد من المجالات.
وقد عقد الجانبان مؤتمرًا صحفيًا تناول نتائج المباحثات بين الرئيس ورئيسة وزراء الدنمارك.
وأعرب الرئيس، عن سعادته البالغة بالتواجد في هذه مدينة "كوبنهاجن" التي تمثل أولى محطات جولته إلى دول شمال أوروبا، في أول زيارة من نوعها منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في الأول من يونيو عام 1922.
وقال الرئيس: لا يفوتني، أن أشيد بما لمسته من استقبال حافل وضيافة كريمة منذ وصولي إلى أرض مملكة الدنمارك والتي تعكس أصالة هذه الدولة المتحضرة، كما تؤكد الرغبة الصادقة في تعزيز الشراكة بين بلدينا والتعاون المثمر بينهما، على أساس مشترك من الاحترام والتفاهم المتبادلين لتحقيق المنفعة المتبادلة.
وأضاف الرئيس السيسي: لقد شهد لقائي مع رئيسة الوزراء والمباحثات الموسعة بحضور الوفدين تفاهمًا مشتركًا للارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية على النحو الذي تبلور في التوقيع على الإعلان المشترك، لترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وإطلاق مجلس الأعمال المصري - الدنماركي، وكذلك التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم.
وتابع الرسيس: لقد اتفقت ورئيسة الوزراء على أهمية تنفيذ محاور الإعلان المشترك الذي سيسهم في دفع أطر التعاون بين البلدين في جميع المجالات، وعلى رأسها النقل البحري، والطاقة والتحول الأخضر، والصحة والبحث العلمي، والاستثمار والزراعة والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، ومكافحة الفقر والتصحر.
كما أعرب الرئيس عن تقديره لتفهم ودعم الدنمارك لمصر للحفاظ على أمنها المائي بما يمثله من أولوية وجودية في ضوء الندرة المائية الشديدة التي تعاني منها مصر.
وقال الرئيس: لقد كانت القضايا الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك حاضرة بقوة خلال مباحثاتنا اليوم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية حيث استعرضت الجهود المصرية الحثيثة للوقف الفوري للحرب في قطاع غزة وأكدت أهمية تضافر الجهود لمنع انزلاق المنطقة لمواجهة إقليمية واسعة النطاق وأهمية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية" باعتبارها حجر الزاوية، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تم التطرق إلى الوضع الإنسانى الكارثي في قطاع غزة، وتأكيد ضرورة النفاذ الكامل والآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية دون شروط أو عراقيل.
وتم استعراض الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد وآخرها المؤتمر الوزاري الذي عقد بالقاهرة يوم 2 ديسمبر الجاري بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، لحشد الاستجابة الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.
واستطرد الرئيس: تناولنا أيضًا الوضع في لبنان حيث رحبنا بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان وأكدنا أهمية أن ينعكس ذلك على بدء مرحلة وقف التصعيد في المنطقة من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وتمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية.
وشهدت المباحثات استعراض التطورات الأخيرة، المرتبطة بالوضع في سوريا والسودان، وأمن البحر الأحمر، والأزمة الأوكرانية، حيث كان هناك توافقًا في الرؤى على ضرورة بذل الجهود لإيجاد حلول دبلوماسية لهذه الأزمات وضرورة احترام سيادة الدول ومؤسساتها وأجهزتها الرسمية ومكافحة الإرهاب بها.
واختتم الرئيس السيسي، قائلًا: مرة أخرى، أتوجه إليكم بخالص الشكر على دعوتي لزيارة مملكة الدنمارك الصديقة، وأتطلع للترحيب بكم في مصر بما يسهم في توطيد أواصر الصداقة الممتدة التي تجمع شعبينا وبلدينا.
اقرأ أيضًا:
تحديث حالة الطقس.. غطاء سحابي على هذه المناطق الآن
مصر تتقدم 17 مركزًا في مؤشر كفاءة خدمات النقل الجوي
مباشر.. مؤتمر صحفي للرئيس السيسي ورئيسة وزراء الدنمارك
أول تعليق من سعد أسامة بعد تغريم عمرو دياب 200 جنيه
يعاني منه شريف مدكور.. ما هو الوسواس القهري (OCD)؟
0 تعليق