وتأتي هذه التطورات بعد قرار محكمة العدل الأوروبية بإلغاء اتفاقية الصيد البحري الموقعة عام 2019 بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. المحكمة بررت حكمها بعدم الحصول على ما وصفته بـ “موافقة الشعب الصحراوي”، مما أدى إلى توقف العمل بهذه الاتفاقية، وأثار قلقا كبيرا لدى الأوساط الاقتصادية والسياسية في إسبانيا.
وفي اقتراحه البرلماني، أشار حزب الشعب الإسباني إلى تزايد التحديات في مناطق الصيد الاستراتيجية مثل موريتانيا، حيث تتسبب الأساطيل غير الأوروبية في تفاقم مشكلة الصيد الجائر، مما يهدد الموارد السمكية ويضيق الخيارات أمام الأسطول الإسباني.
وفي هذا الإطار، طالب الحزب الحكومة بتكثيف الجهود الدبلوماسية عبر التفاوض المباشر مع المغرب أو عبر الإطار المتعدد الأطراف، لضمان تسهيل منح التراخيص وتنفيذ الاتفاقيات المستقبلية بكفاءة وشفافية.
هذا الملف يمثل تحديا دبلوماسيا واقتصاديا بالغ الأهمية لإسبانيا، حيث تسعى مدريد إلى الحفاظ على مصالحها الاقتصادية دون الإضرار بعلاقاتها الاستراتيجية مع الرباط، التي تعد شريكا رئيسيا في العديد من القطاعات.
0 تعليق