وكالات - صرح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بأن ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل سيتم تسليمه إلى الإدارة الأميركية المقبلة في ظل عدم التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن. جاء ذلك خلال حوار له مع شبكة "إم إس إن بي سي"، حيث أوضح أن إدارة بايدن تأمل في تحقيق تقدم في هذا الملف، لكنه لن يكتمل، وسيتعين على الإدارة المقبلة تحديد كيفية المضي قدمًا.

أشار بلينكن إلى رؤية مستقبلية لاندماج إسرائيل في المنطقة وتطبيع علاقاتها مع السعودية ودول أخرى، لكنه شدد على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب إنهاء الحرب في غزة والعمل على مسار يضمن للفلسطينيين إقامة دولة مستقلة. وأضاف أن الصدمة الشديدة التي تعاني منها المجتمعات الفلسطينية والإسرائيلية حاليًا تجعل هذا الأمر صعب التنفيذ.

كما أعرب بلينكن عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على ضرورة عدم السماح لحماس باحتجاز الرهائن أو استخدام الشعب الفلسطيني في غزة كرهائن لرؤيتها المستقبلية.

يأتي هذا في وقت كانت فيه السعودية وإسرائيل تجريان محادثات متقدمة برعاية أميركية للتطبيع، إلا أن اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023 دفع السعودية إلى تعليق المحادثات، منتقدة العمليات العسكرية الإسرائيلية وداعية إلى وقف الحرب.

وأكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مرارًا أن المملكة لن تقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل إلا بعد اتخاذ خطوات واضحة نحو إقامة دولة فلسطينية. في المقابل، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقامة دولة فلسطينية، وهو موقف يتماشى مع توجهات اليمين المتشدد في حكومته.

هذا الملف سيظل قضية محورية في العلاقات الإقليمية والدولية، بانتظار رؤية الإدارة الأميركية القادمة تجاهه.

   تابعونا على ڤوڤل للأخبار