أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن محطة موݣادور بمدينة الصويرة ستساهم ترسيخ في مكانة المغرب كوجهة سياحية رائدة، مبرزا أن هذا المشروع المتميز، الذي يمثل لبنة في المسار المتواصل للبناء والتشييد، وتعزيز البنيات التحتية للمدن وعصرنتها قيل مونديال 2030.
ولقت أخنوش، في كلمة له خلال حفل التوقيع على اتفاقية تطوير محطة موݣادور بالصويرة، مساء الخميس، أن “هذا المشروع المتميز، الذي يمثل لبنة في المسار المتواصل للبناء والتشييد، وتعزيز البنيات التحتية للمدن وعصرنتها، سيساهم بلا شك في ترسيخ مكانة المغرب كوجهة سياحية رائدة، بالنظر لما يمكن أن يخلقه من دينامية اقتصادية واجتماعية في القطاع السياحي في مدينة الصويرة.
وذكر أن “هذه المدينة العريقة، التي كانت، وفق تعبيره، على الدوام ملتقى الثقافات والحضارات، هي جوهرة الواجهة الأطلسية للمملكة”، مشيرا إلى أن “هاته الواجهة دعا الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، إلى أن تصبح فضاء للتواصل الإنساني، والتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي.
إلى ذلك، سجل رئيس الحكومة أن قطاع السياحة أظهر خلال السنوات الأخيرة قدرة كبيرة على الصمود، ليؤكد، على حد قوله، مكانته كإحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية على مستوى المدن والجهات، ومصدر إشعاع يعكس تطلعات المملكة نحو مستقبل أكثر ازدهارا، مضيفا أنه بفضل تنفيذ خارطة الطريق السياحية 2023-2026، وقبل ذلك المخطط الاستعجالي، تأكد أن هذا القطاع يتوفر على مؤهلات كبيرة مكنته من استعادة تعافيه في وقت وجيز.
وأشار إلى أنه في عام 2023، ساهم قطاع السياحة في إحداث 25 ألف منصب شغل، مسجلا ارتفاعا ملحوظا بنسبة 25٪، مقارنة مع الهدف المحدد في خارطة الطريق، ويضاف هذا الإنجاز الاستثنائي، حسب أخنوش، إلى رقم قياسي يتمثل في استقبال بلادنا هذه السنة حوالي 16 مليون سائح مع نهاية شهر نونبر الماضي، وهو ما يفوق ما حققه القطاع في سنة 2023 بأكملها، على حد تعبيره.
كما يخلق القطاع السياحي، يضيف أيضا، فرص شغل مباشرة وغير مباشرة في قطاعات متعددة كالنقل والصناعة التقليدية، والتجارة وغيرها، ما يبرز دوره المحوري في تقليص معدلات البطالة، خصوصا لدى الشباب وفي العالم القروي، مشددا على أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا لتشجيع الاستثمارات ذات الصلة بالقطاع السياحي، وغيرها من القطاعات الأخرى التي تساهم في سلاسل القيمة وخلق فرص الشغل.
وذكر أن الحكومة أتاحت للمستثمرين مجموعة من الأدوات والآليات لتحفيز مشاريعهم، خاصة من خلال ميثاق الاستثمار الجديد، وصندوق محمد السادس للاستثمار، اللذين تم إحداثهما لتنشيط الاقتصاد المغربي عبر جذب رؤوس الأموال الخاصة ودعم القطاعات الاستراتيجية.
ولفت أن الحكومة “تعول كثيرا على هاته المحطة السياحية للمساهمة في تحقيق أهداف خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة، حيث تأتي هذه الاتفاقية اليوم، على حد قوله، لتضخ دينامية جديدة في هذا المشروع ذي الإمكانات الهائلة، داعيا لأن تواكب هذه المحطة السياحية التحولات وتستجيب لتحديات المرحلة، خاصة وأن المغرب تحت القيادة الملكية، تستعد لاستقبال أحداث عالمية، على رأسها مونديال 2030، مع ما يفرضه الأمر من ضرورة التوفر على بنيات استقبال في مستوى عال، وفق تعبيره.
0 تعليق