فرنسا: إدانة كل المتهمين في قضية اغتصاب جماعي وتسليط عقوبة السجن 20 عاماً على زوج الضحية
أصبحت جيزيل بيليكو، التي أصرت على علنية الجلسات، رمزاً نسوياً في نضال النساء ضد الاعتداءات الجنسية. وأشاد أحد ممثلي الادعاء بـ"شجاعة" جيزيل و"عنفوانها"، بعد تعرضها لحوالي مئتي حالة اغتصاب متكررة، نُسب نصفها إلى زوجها السابق.
ملايين من الصور ومقاطع الفيديو لجريمة الاغتصاب
اكتشفت الشرطة الفرنسية القضية بعد العثور على ملايين الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها دومينيك بيليكو (71 عاماً) لعمليات اغتصاب زوجته. وكانت الشكوك قد بدأت إثر تلقي شكاوى من نساء صوّرهن بيليكو سراً في مراكز تجارية، لتتكشف لاحقاً تفاصيل جرائم مروعة استمرت لنحو عشر سنوات، إذ كان يقوم بتخدير زوجته ودعوة عشرات الرجال الغرباء لاغتصابها في منزلهما وهي فاقدة للوعي.
بين عامي 2011 و2020، تواصل بيليكو مع عشرات الغرباء عبر موقع مواعدة على الإنترنت، حيث عرض عليهم المشاركة في الاعتداء الجنسي على زوجته. ومن بين 83 مشتبهاً بهم، تم التعرف على 54 منهم ويمثل 51 أمام المحكمة.
تحرك حقوقي وإجراءات حكومية
أثارت القضية صدمة في الرأي العام الفرنسي، ودعت أكثر من 400 منظمة وشخصية إلى مظاهرات للتنديد بالعنف ضد النساء. وكانت السلطات الفرنسية قد اتخذت إجراءات لمكافحة هذه الظاهرة، منها تخصيص رقم للطوارئ (3919) للنساء ضحايا العنف ومن حولهن، وإقرار إجراءات أخرى كالأساور الإلكترونية للإبعاد وتقليص الاحتكاك بين الضحايا ومعنفيهم.
ورغم ترحيب جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة بهذه الإجراءات، فإنها اعتبرتها غير كافية، وطالبت بميزانية إجمالية سنوية وتشريع شامل للتصدي بشكل جذري لهذه الجرائم.
0 تعليق