تحضن مدينة بوزنيقة على مدى يومي 18 و19 دجنبر الجاري، لقاء تشاوريا بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، حيث أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على المواقف الثابتة للمملكة المغربية بخصوص الأزمة الليبية.
وشدد بوريطة في كلمة افتتاحية، على ضرورة “عدم التدخل واحترام اختيارات الشعب الليبي”، مؤكدًا أن دعم الخطوات التي تتخذها المؤسسات الليبية هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار.
ولفت بوريطة إلى أن “روح الصخيرات”، التي شهدت توقيع الاتفاق السياسي الليبي في عام 2015، لا تزال تمثل المرجعية الأساسية التي يحتاج إليها الليبيون اليوم في مشاوراتهم.
وأضاف الوزير أن الشعب الليبي أظهر قدرته على اتخاذ خطوات مهمة عندما تكون المصلحة الوطنية في المقدمة، مشيرا إلى أن 80% من القضايا المتعلقة بالدول العربية، موجودة ضمن أجندة مجلس الأمن الدولي، وهذا ما يفسر حجم التدخلات الخارجية في شؤون العرب.
واعتبر بوريطة أنه لا يعقل أن يتم حل مشاكل الدول العربية ضمن أجندات السياق الدولي، أو خارج محيطنا العربي، مجددا التأكيد على موقف المغرب الثابت تجاه القضية الليبية.
وأشار بوريطة، إلى أن الحل يجب أن يكون “ليبيا-ليبيا” وبعيدا عن أي تدخلات خارجية، وهو ما يعزز شرعية القرارات التي تتخذها المؤسسات الليبية.
وختم الوزير حديثه بالتشديد على أن المغرب يرى أن الحوارات الليبية لا يمكن أن تُثمر إلا في غياب التدخلات الأجنبية، معبرا عن رغبة المملكة الصادقة في المساهمة بتحريك الملف الليبي نحو تسوية مستدامة تحفظ وحدة ليبيا وسيادتها.
0 تعليق