زنقة 20 | متابعة
كشفت وسائل إعلام اسرائيلية، ان نظام الأسد البائد قد إستقبل قبل تحرير سوريا حوالي 200 عنصر من ميليشيات البوليساريو لتجنديها ضد المعارضة السورية المسلحة التي يقودها محمد الجولاني.
ولفت مقال مطول في صحيفة يدعوت أحرنوت الأكثر مصداقية في تل أبيب، أنه من المفارقات الجديدة في المشهد السوري، هو إرسال الحرس الثوري الإيراني إلى جنوب سورية نحو 200 عنصر من جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر وطهران.
وذكرت الصحيفة الأكثر إنتشارا بإسرائيل، ان ميليشيات البوليساريو قد تمركزت بشكل خاص في مطار الثعلة العسكري، وجزء،منها في كتيبة الدفاع الجوي في مدينة السويداء، وقسم آخر في منطقة اللواء 90 البعيد 20 كم فقط من الجولان، مشيرة بان إيران كانت قد دربت خلال السنوات الثلاث الأخيرة عناصر من البوليساريو في مواقع للجيش السوري في ريف درعا.
وعبر صاحب المقال عن إمتعاضه الشديد؛ من المصالح والمكاسب المزعومة التي تجنيها الجزائر في دعم جبهة البوليساريو من اجل عداء غير مبرر للمغرب، واعتبره أنه امرا ليس مفهوماً بالمطلق الغاية غير منطقية.
كما تساءل المقال عن ما هي المصالح والمكاسب التي تسعى الجزائر لتحقيقها في دعم نظام الأسد المجرم وماهو الهدف من تحالفها مع إيران، وعدائها غير المبرر للشعب السوري؟ ولماذا تسمح الجزائر ومنذ سنوات بتغلغل إيران على أراضيها، وشراء ذمم جزائريين ، وكيف للجزائر أن تقبل إهانة سيادة الدولة الجزائرية، بعد تهديدات مسؤولين إيرانيين بإغلاق مضيق جبل طارق.
وقالت الصحيفة، ألا يدرك الجزائريون أن جبهة البوليساريو الإنفصالية، قد أصبحت تشكل تهديداً للأمن القومي الجزائري، بعد أن أصبحت أداة إيرانية وتتدرب في إيران وتتلقى أوامرها من طهران؟
وخلصت الصحيفة إلى أن إقحام البوليساريو في الصراع الداخلي بدولة سورية؛ يؤكد المطالب التي وجهت للمجتمع الدولي بتصنيف هذه الجماعة المارقة كتنظيم إرهابي وجماعة إرهابية.
واعتبرت الصحيفة، ان جبهة البوليساريو لم تعد مجموعة إرهابية تهدد الوحدة الوطنية والترابية للمغرب رمز التعايش والتسامح فحسب، بل باتت تشكل تهديداً إقليمياً، وهذا يقتضي التحرك الجدي من الجميع، للقضاء على هذه المجموعة ومعاقبة كل من يدعمها ويساندها.
0 تعليق