كريتر نت .. طقس العرب
منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، بدأ سكان نيوجيرسي بملاحظة أجسام طائرة غير عادية في السماء، وانتشر الحديث عن “طائرات بدون طيار” في تقارير تزايدت بوتيرة ملحوظة مع الأيام. وبينما كانت هذه المشاهدات محصورة في البداية، اتسعت لتشمل مقاطعات متعددة ومناطق حيوية، مثيرة للجدل والقلق بين السكان والمسؤولين على حد سواء.
مشاهدات متزايدة في سماء نيوجيرسي
رصد المئات من سكان نيوجيرسي أجسامًا طائرة غريبة فوق نحو 12 مقاطعة. وبعض هذه الأجسام بحجم السيارات، شوهدت أحيانًا تحلق منفردة أو ضمن مجموعات فوق منشآت عسكرية ومرافق حيوية مثل السدود ومحطات السكك الحديدية ومرافق الطاقة.
ورغم وصف السيناتور الجمهوري جون برامنيك الوضع بأنه “حالة طوارئ محدودة”، إلا أن هذا لم يوقف التساؤلات والمخاوف بشأن هوية هذه الأجسام والغرض من وجودها.
ما هي الأجسام الطائرة؟
حتى الآن، لم تُحدد هوية هذه الأجسام بشكل قاطع. ويعتقد مسؤولو البيت الأبيض أنها ليست جزءًا من الجيش الأميركي، ويصفونها بأنها “طائرات مأهولة يتم تشغيلها بشكل قانوني”.
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نفت أي تهديد للأمن القومي، بينما تشير التقديرات إلى أن عرض هذه الأجسام يصل إلى 6 أقدام، مما يجعل من غير المحتمل أن تكون مجرد طائرات ترفيهية صغيرة.
تفسيرات متضاربة: خطر أم خطأ؟
بينما لا تزال السلطات عاجزة عن تحديد ماهية هذه الأجسام، ظهرت تفسيرات متضاربة حيث أن المسؤولون حكوميون يصرحون أن معظم الحالات قد تكون ناتجة عن خطأ في التعرف على الطائرات.
مشاهدات خارج نيوجيرسي
لم تقتصر الظاهرة على نيوجيرسي فقط؛ بل أُبلغ عن مشاهدات مشابهة في:
- ماريلاند
- نيويورك
- بنسلفانيا
- فيرجينيا
حتى إن لاري هوجان، الحاكم السابق لماريلاند، أعلن أنه شاهد بنفسه عشرات الطائرات بدون طيار تحلق فوق منزله لمدة 45 دقيقة.
إجراءات احترازية وتحقيقات جارية
نفذت إدارة الطيران الفيدرالية مناطق حظر طيران للطائرات بدون طيار فوق منشآت حيوية في نيوجيرسي.
وتستمر التحقيقات بمشاركة مكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة الولاية، وسط دعوات من المسؤولين لإجراءات أكثر صرامة.
بينما يستمر الجدل حول “الأجسام الطائرة” في سماء نيوجيرسي، تبقى الأسئلة دون إجابة واضحة. هل هي مجرد طائرات بدون طيار عادية؟ أم أن هناك قصة أعمق لم تُكشف بعد؟ الأكيد أن هذه الظاهرة باتت تشكل اختبارًا للتقنيات الحديثة وآليات الاستجابة للأزمات.
0 تعليق