للتقدم الدائم بالحياة .. السر في 8 عادات مسائية - الخبر اليمني

0 تعليق ارسل طباعة

سرايا - من المعروف أن هناك رابطا واضحا بين الروتين الليلي والقدرة على النجاح. حيث تدعم نظريات علم النفس مقولة أن العادات التي يحافظ عليها المرء عند غروب الشمس يمكن أن تحدد في الواقع ما إذا كان سيمضي قدماً أم سيظل راكداً في الحياة.

ووفق موقع Global English Editing، فإن هناك 8 عادات مسائية للأشخاص الذين يتقدمون دائماً في الحياة، كما يلي:

1. التخطيط لليوم التالي

إن إحدى العادات الرئيسية التي تحدد علم النفس لدى الأشخاص الذين يتقدمون دائماً إلى الأمام هي مهارتهم في التخطيط للمستقبل. ولا يكون الأفراد الناجحون ببساطة عفويين أو مندفعين. بل يفهمون قوة التخطيط. فكل مساء، يأخذون لحظة للتفكير في يومهم ووضع استراتيجية لليوم التالي.

ولا يتعلق الأمر بالجدولة الصارمة لكل دقيقة من يومهم. إنما يحددون أهدافهم وأولوياتهم الرئيسية لليوم التالي. فيقررون ما هي المهام الأكثر أهمية، وما الذي يجب إنجازه، وكيف يمكنهم استخدام وقتهم على أفضل وجه.

2. تقنين التواصل الاجتماعي

إن إحدى أكثر الطرق فعالية للمضي قدماً هي الرجوع خطوة إلى الوراء. بعبارة أخرى، يمكن تقليص الوقت المخصص للشاشة والتواصل الاجتماعي عبر المنصات الإلكترونية وإتاحة مساحة لإعادة الاتصال بالنفس، على سبيل المثال قراءة كتاب أو مجرد الجلوس بهدوء للتأمل أو تدوين الأفكار في دفتر اليوميات. وتساعد العودة إلى ما قبل عصر الإنترنت في تحسين جودة النوم بشكل كبير كما تسهم في ارتفاع الإنتاجية والتركيز بشكل عام خلال النهار.

إذ يدعم علم النفس بقوة عادة قطع الاتصال لإعادة الاتصال. وأظهرت الدراسات أن قضاء بعض الوقت بعيداً عن الشاشات والضغوط المرتبطة بالعمل قبل النوم يمكن أن يحسن بشكل كبير الصحة العقلية والوضوح.

3. الأولوية للنوم الجيد

يحتاج الجميع إلى النوم، لكن الكثيرين يهملون جودة النوم. في حين أن أولئك الذين يتقدمون باستمرار في الحياة يدركون أهمية النوم الجيد أثناء الليل. وتشمل الفوائد الشعور بالانتعاش في الصباح فضلاً عن تحسين أداء الدماغ أثناء النوم في معالجة معلومات اليوم وتكوين الذكريات واستعادة الطاقة.

ومن خلال إعطاء الأولوية للنوم، يضمن الشخص الناجح أن يكون مجهزاً بالحدة العقلية والطاقة اللازمة لمواجهة تحديات اليوم الجديد.

4. الامتنان

يعد الامتنان أداة قوية، حيث إن أولئك الذين يبدو أنهم يتقدمون دائماً في الحياة قد تبنوا عادة التعبير عن الامتنان كل مساء. ففي دوامة الحياة اليومية، يكون من السهل التركيز على الأخطاء التي حدثت أو ما يمكن أن يكون أفضل. غير أن الأشخاص الذين يتقدمون باستمرار إلى الأمام يأخذون وقتاً كل ليلة للتفكير فيما حدث بشكل صحيح. والأهم من ذلك أن الأمر لا يحتاج إلى كتابة مذكرات مطولة، إنما يمكن ببساطة الاعتراف عقلياً بثلاثة أشياء يشعر الشخص بالامتنان لها في ذلك اليوم.

ومن خلال التركيز على الإيجابيات، يستطيع هؤلاء الأفراد تعزيز عقلية الوفرة والتفاؤل التي تغذي زخمهم إلى الأمام.

5. قضاء الوقت مع الأحباء

لا شيء يضاهي الدفء والراحة اللذين يتمتع بهما المرء في قضاء الوقت مع الأحباء. إنها عادة مسائية يتبعها العديد من الأفراد الناجحين. فبعد يوم طويل من الكفاح والإنجاز، يجعلون من التواصل مع أحبائهم نقطة انطلاق. حيث يمكن أن يكون الأمر عبارة عن مجرد تناول عشاء بسيط مع الزوجة والأبناء أو قراءة قصة ما قبل النوم للأطفال أو حتى إجراء مكالمة هاتفية سريعة مع صديق عزيز.

كما يؤكد علم النفس أن العلاقات الجيدة ضرورية للرفاهية العقلية والعاطفية. إذ تقدم العلاقات الجيدة الدعم وتحسن مستويات السعادة، بل تزيد من طول العمر بدون أمراض مزمنة.

6. اليقظة الذهنية

في عالم يتحرك باستمرار، من السهل أن ينشغل الشخص بالضجيج ويفقد اللحظة الحالية. وهنا يأتي دور اليقظة الذهنية. حيث يمكن تخصيص بضع دقائق للجلوس بهدوء والتركيز على التنفس بعمق. ويمكن مراقبة الأفكار والخواطر دون إصدار أحكام، وتركها ببساطة تأتي وتذهب.

كما تساعد تلك الخطوات على أن يصبح الشخص أكثر وعياً بأفكاره ومشاعره، مما يؤدي إلى تقليل التوتر وتعزيز الشعور بالهدوء. ويشير علماء النفس إلى أن اليقظة الذهنية يمكن أن تحسن الصحة العقلية وتزيد التركيز وتعزز الذكاء العاطفي.

7. الرعاية الذاتية

إن الرعاية الذاتية هي أكثر من مجرد كلمة طنانة عصرية. فهي جزء مهم من الحفاظ على الرفاهية العامة والمضي قدماً بالحياة. ويدرك الأشخاص الذين يتقدمون باستمرار أنه لكي يقدموا أفضل ما لديهم للعالم، عليهم أن يعتنوا بأنفسهم أولاً. لذلك، فإنهم يجعلون من الانغماس في الرعاية الذاتية كل مساء.

ويمكن أن يكون هذا أي شيء يغذي أجسادهم أو عقولهم أو أرواحهم. فقد يكون مثلاً حماماً مريحاً، أو بضعة فصول من كتاب جيد، أو جلسة يوغا هادئة. حيث إن المفتاح هو القيام بنشاط يجدد الشعور بالشباب والارتياح.

8. تبني عقلية النمو

تأتي عقلية النمو كسلاح سري في قلب المضي قدماً وإحراز النجاح. فإن أولئك الذين يتقدمون باستمرار في الحياة يعتقدون أن بإمكانهم التعلم والنمو والتحسن. وفي كل مساء، يفكرون في تجاربهم ويرون أن التحديات بمثابة فرص للتعلم.

كما يدركون أن النجاح لا يعني أن تكون مثالياً أو أن تتجنب الفشل. بدلاً من ذلك، يتعلق الأمر بتقبل الأخطاء كملاحظات قيمة، والإصرار في مواجهة الشدائد. إنها ليست مجرد فلسفة الشعور بالسعادة. إذ تدعم أبحاث علم النفس النظريات التي تربط بين عقلية النمو والوصول إلى تحفيز أكبر وإنجاز أعلى وزيادة السعادة.



replay

تابع قناتنا على يوتيوب

replay

تابع صفحتنا على فيسبوك

replay

تابع منصة ترند سرايا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق