4 ساعات ونصف كفيلة بتخطي مريض الجلطات.. وإسعاف يزور المريض لتقليص فارق الوقت
أخبار متعلقة
تشكل السكتات الدماغية خطورة كبيرة على الحياة الصحية للفرد، وبالتالي فإن الوقاية خير من قنطار علاج.
ويتحدث الدكتور بدر العنزي استشاري المخ والأعصاب والقسطرة الدماغية والسكتات الدماغية وقائد مسار الجلطات في تجمع الشرقية الصحي ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في حوار مع ”اليوم“ الطرق العلاجية الحديثة في السكتات الدماغية وأهم الإحصائيات العالمية والمحلية التي دعت إلى تكثيف الدورات التدريبية للممارسين الصحيين والعمل نحو تطوير الكوادر الصحية في المملكة.
دكتور بدر.. بدايةً، نود أن نتعرف على برنامج الجلطات المتقدم «ASLS» وما هي أهدافه الرئيسية؟
البرنامج عبارة عن دورة من الدورات التي اسست مؤخرًا بجمعية القلب الأمريكية بحيث أنها توحد معيار العلاج أو التطبيب لكل مرضى السكتات الدماغية بمعنى أن هدفها هو أن المريض لما يأتي إلى الشرقية يعالج بنفس الفكرة في الرياض وفي كافة مناطق المملكة والعالم.
ويهدف ذلك إلى تطوير المهارات للاكتشاف المبكر لمريض الجلطة وعلاجه بالطريقة الصحيحة حسب المعيار العالمي.
هذه الدورة الثانية على مستوى المملكة، وهي أكبر دورة تمت من ناحية العدد أقيمت على مستوى العالم بشهادة جمعية القلب الأمريكية، وتخرج منها 100 شخص يستطعيون علاج مرضى السكتات الدماغية في المراحل المتقدمة.
أهمية البرنامج
ما أهمية هذا البرنامج في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السكتة الدماغية؟
علاج المرضى بالسكتات الدماغية هو عبارة عن تحد كبير لأنه يجب أن يحدث في وقت مبكر وبالطريقة الصحيحة، وذلك لأن ثبت علميًا أنه كلما عالجت المريض في وقت مبكر كلما كانت نتيجة التحسن أفضل وقللت فرص حدوث إعاقة.
الساعات الذهبية لعلاج جلطات الدماغ
ما الوقت المناسب لعلاج وتخطي حالات السكتة الدماغية؟
يجب أن نحفظ الوقت تمامًا، سواء ممارس صحي أو شخص وتسمى الساعات الذهبية التي لو تمت معالجة المريض فيها ستكون نسبة الشفاء كبيرة جدًا، وهي أول أربع ساعات ونصف وهو الوقت الذهبي لإعطاء المريض المذيب وهي الفترة الذهبية لإعطاء المذيب، أما بعد هذا الوقت فاحتمال أن يضر المذيب أكثر من أن يعطي الفائدة.
هل يمكن أن تعطينا لمحة عن أبرز المواضيع التي يتناولها البرنامج؟
تم تحضير الممارسين ببرنامج "أون لاين"، ويرون الحالات قبل القدوم إلى المركز وكأنها حالة حقيقية، وكيفية التعامل معها بالطريقة الصحيحة، ثم يتم الاختبار بعدها ويحصل على الشهادة المعتمدة من الجمعية الأمريكية للقلب بعد اجتياز الاختبار.
هل نحن بحاجة إلى كوادر طبية في السكتات الدماغية؟
نحن بحاجة إلى كوادر طبية بشكل مستمر في جميع الأوقات، وخاصة المناطق الطرفية وهذه تحديات خاصة، لأن هذا النوع من العلاج معقد ويحتاج إلى مختصين.
ما هي أبرز المستجدات التي يتضمنها برنامج هذا العام مقارنة بالدورات السابقة؟
المستجدات سنوية في مرض السكتات الدماغية، منها العلاج وطريقته وكميته وطريقة نقل المرضى وعلاج المرضى عن بعد عن طريق المستشفى الرقمي الافتراضي.
كيف يساهم برنامج «ASLS» في تطوير كفاءات الكوادر الطبية في التعامل مع حالات السكتة الدماغية؟
الهدف منها توحيد العلاج للمرضى ومعيار عالمي على مستوى المملكة.
ما أهمية التعاون مع جمعية القلب الأمريكية في تنظيم هذا البرنامج؟ وكيف يساهم هذا التعاون في تبادل الخبرات والمعرفة في مجال السكتات الدماغية؟
والتعاون مفيد مع الجمعيات المختصة ولدينا الجمعية السعودية للسكتة الدماغية وهدفنا بأن نجعلها مرجع لأخذ المعلومات، وبيننا تعاون في كل الجمعيات الخاصة بالسكتات الدماغية من خلال المعايير العالمية للعلاج وتطويرها في المملكة على حسب طريقتنا.
ما هي الإحصائيات في المملكة؟
الإحصائيات في المملكة الموجودة والمسجلة من الدراسات في وزارة الصحة وجمعية السكتات الدماغية، وقد بلغت الإحصائية أنه من 25 إلى 30 الف سكتة دماغية سنويًا و60 حالة لكل 100 ألف نسمة.
إيقاف مسببات الجلطات
ما مدى انتشار السكتات الدماغية في المملكة العربية السعودية؟ وهل هناك فئات عمرية أكثر عرضة للإصابة؟
أسباب السكتات الدماغية لها عوامل مسببة من أهمها ارتفاع ضغط الدم والتدخين والسكر والدهون والسمنة.
وهناك طريقتان للوقاية من السكتة الأولى هي التوقف عن المذكور أعلاه، وثانيًا هو العلاج.
وكلما زاد عمر الإنسان كلما زادت فرصة احتمال بالسكتة الدماغية والمريض إذا أصيب في المستقبل لديه الفرصة للإصابة بسكتة أخرى لذلك الوقاية مهمة ولا يوجد فرق بين الرجال والسيدات والعمر هو الفارق الرئيسي.
رفع الوعي بأعراض السكتة الدماغية
كيف يمكن للمجتمع المساهمة في رفع الوعي بأعراض السكتة الدماغية وأهمية سرعة تلقي العلاج؟
هو من أكبر التحديات التي نواجهها وتحتاج إلى برامج متعددة لنشر الوعي
ما هي أحدث التقنيات المستخدمة في تشخيص وعلاج السكتات الدماغية؟
بالنسبة للعلاج في تغيرات الفترة الأخيرة، وبعض المرضى قادرين على سحب التجلطات من الرأس ويتحسن المريض في دقائق وهي من التقنيات الجديدة ونرى نتائجها في نفس اللحظة على المريض.
أما بالنسبة للتشخيص فإن مستشفى الملك فيصل التخصصي جهزت سيارة إسعاف فيها جهاز الأشعة الخاص بالجلطات فتقوم السيارة بزيارة المريض وإعطاءه المذيب ونقله فورًا إلى المستشفى والهدف من ذلك هو المحافظة على صحة المريض واختصار الوقت والفارق الزمني بعد حدوث السكتة الدماغية لا قدر الله بدلًا من زيارة المريض إلى المستشفى والمحافظة على الوقت، حيث أن كل دقيقة من عمر المريض يخسر فيها 2 مليون خلية دماغية وكل دقيقة يخسرها المريض ولديه سكته دماغية لم تعالج يقل من عمره الافتراضي أسبوع فلذلك فإن الوقت مهم جدًا.
هذا المرض من أمراض العصر، ومن أسباب الإعاقة والوفاة ويأتي في مرتبة متقدمة لمسببات الوفتة بعد الحوادث وأمراض السرطان.
ما هي نصائحك للمرضى بعد تخطي مرحلة الخطر؟
المتابعة الدورية والعلاج الطبيعي والمحافظة على السكر والضغط
دور مستشفى الملك فهد التخصصي
ما هي أبرز الخدمات التي يقدمها مستشفى الملك فهد التخصصي لمرضى السكتة الدماغية؟
قريبا سيتم اعتماده مركز مختص في السكتات الدماغية بشكل رسمي من قبل الجمعية الامريكية للقلب وهو مركز مختص بسحب الجلطات من الدماغ وهذا لا توجد في أي مستشفى، وهناك فرصة لتحسن المريض من 3 إلى 6 شهور بعد اعطاء المذيب أما بسحب الجلطات فان التحسن خلال دقائق أو ايام والعمر يفرق بين الشاب وبين الكبير بالعمر وفرصة الانسان الصحي الممارس للرياضة فرصته اكبر من الشخص المصاب ببعض الامراض.
ما أبرز الإنجازات التي حققها قسم طب المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد التخصصي؟
وجود وحدة السكتات الدماغية في الشرقية والآن توجد في مستشفى الدمام المركزي ومستشفى القطيف وقريبا مستشفى الجبيل، وفائدتها ان يتم ضبط معيار واحد لعلاج واحد لجميع مرضى السكتات الدماغية في جميع مستشفيات المنطقة الشرقية
كلمة أخيرة توجهها حول أهمية الوقاية من السكتات الدماغية؟
اهمية زيادة الوعي والدعم والاهتمام بمثل هذه الامراض من اهم المواضيع في هذه السنوات ونشر موضوع السكتات الدماغية والتوعوية بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب.
0 تعليق