رابطة تدافع عن أحقية المغرب في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن - الخبر اليمني

0 تعليق ارسل طباعة

أكدت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان دعمها الكامل لترشيح المملكة المغربية للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي. وتبني الرابطة لهذه القضية يعكس التزام المغرب الراسخ بتعزيز السلام، والاستقرار، وحقوق الإنسان على مستوى القارة الإفريقية والعالم بأسره.

وقالت الرابطة إن تاكيدها يأتي تفاعلا مع التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التي شدد فيها على ضرورة تعزيز التعاون بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

وكان غوتيريش قد دعا إلى إصلاح شامل للمؤسسات الدولية، بما في ذلك منح القارة الإفريقية مقعدين دائمين في مجلس الأمن الدولي. كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لهذا الطرح مع استبعاد حق النقض (الفيتو) في إطار أي إصلاح محتمل للهيئة.

وفي هذا السياق، أكدت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أن المغرب هو الخيار الأمثل لتمثيل إفريقيا في مجلس الأمن الدولي، حيث يشهد له القاصي والداني باحترامه لحقوق الإنسان، والتزامه العميق بسيادة القانون، ودوره الفاعل في تحقيق السلم والسلام في المنطقة الإفريقية وفي باقي أرجاء العالم. كما شددت الرابطة على أهمية أن يعمل المغرب على تعزيز هذا التوجه عبر تنظيم مؤتمرات وندوات دولية، بهدف التأكيد على أحقية المملكة في شغل هذا المقعد الهام.

وأعربت الرابطة عن استنكارها لمحاولات بعض الأطراف، مثل الجزائر، إعاقة هذا الترشح عبر تحريك عناصر من “البوليساريو” وبعض الأفراد المدعين تمثيل “الريف” في الخارج، في مسعى للتأثير على ترشيح المغرب. هذه المحاولات، التي تفتقر إلى أي أساس قانوني، لن تثني المغرب عن مواصلة دعمه لقضية القارة الإفريقية وتعزيز مكانتها داخل منظومة الأمم المتحدة.

كما دعت الرابطة إلى ضرورة فتح حوار وطني حول قضايا حقوق الإنسان، بهدف تسوية بعض الملفات العالقة وتعزيز الوحدة الداخلية حول قضية الصحراء المغربية، حيث تم التأكيد على مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وموضوعي لنزاع مفتعل تفجر بفعل تدخلات دول معادية.

وأعلنت الرابطة المغربية أنها بصدد دراسة تنظيم حملة دولية في أوساط الهيئات الأممية، والجمعيات الحقوقية الدولية، والدبلوماسيين في جنيف ونيويورك، للتأكيد على أحقية المغرب في تمثيل إفريقيا في مجلس الأمن، باعتباره دولة تحترم المبادئ الإنسانية وتشكل نموذجا في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.

وكان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، قد أكد الجمعة بالرباط، أن المغرب يعد البلد المؤهل أكثر من غيره والذي يتوفر على أكبر “شرعية” لتمثيل القارة الإفريقية كعضو دائم في مجلس الأمن.

وأشار هلال، في تصريح نقلته عنه وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الـ 13 للمؤتمر الدولي السنوي “الحوارات الأطلسية”، الذي ينظمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، إلى أن للمملكة، بقيادة الملك محمد السادس، هذه القدرة على تمثيل القارة والدفاع عن قضايا ومصالح إفريقيا.

وأوضح السفير أن “المملكة مؤهلة لأن تصبح عضوا في مجال الأمن، لأنه وبكل بساطة فإن المعيار الأساسي للحصول على العضوية يتمثل في المساهمة في السلم والأمن في العالم، ولاسيما من خلال المساهمة في قوات حفظ السلام”. وذكر، في هذا الصدد، بأن المغرب ظل منذ الستينات من القرن الماضي، من أكثر البلدان نشرا لجنوده في إطار مهام حفظ السلام التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في جهات العالم الأربع.

وأشار إلى أن القوات المسلحة الملكية اضطلعت بدور أساسي ، وخاصة في إفريقيا، بفضل معرفتها بالثقافة الإفريقية ، واللغة، وكذا العمل الاجتماعي الذي توفره للساكنة والنهوض بالحوار بين مختلف المجتمعات، وذلك تنفيذا لتوجيهات الملك، مبرزا  أن هناك معيارا آخر للمساهمة في الأمن الدولي ويتعلق بالديمقراطية، حيث ظلت المملكة المغربية، دولة الحق والقانون، متشبثة بالقيم الكونية واحترام ميثاق ومبادئ الأمم المتحدة.

وأضاف الديبلوماسي المغربي أن الأمر يتعلق أيضا بقدرة المملكة على تمثيل القارة الإفريقية والدفاع عن قضايا ومصالح إفريقيا وبلدانها، مشيرا إلى التضامن الفاعل للمغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، مع الدول الإفريقية.

وسجل أن المغرب منخرط بشكل كبير في التعاون الثنائي والثلاثي الأطراف، إلى جانب جهوده ومبادراته في مجال الوساطة، مبرزا أن دور وعمل المملكة في مجال التعاون والدعم الإنساني يحظى باعتراف الأمم المتحدة.، مضيفا “من هنا، فإن للمغرب مؤهلات تخول له بشكل شرعي أن يحظى، في الوقت المناسب، بمقعد دائم في مجلس الأمن”.

يشار إلى أن الدورة الحالية من “الحوارات الأطلسية” (12 إلى 14 دجنبر) تتناول مجموعة من القضايا الاقتصادية والجيو-سياسية التي تعكس التغيرات التي يشهدها الأطلسي الموسع والأكثر اندماجا، وذلك من خلال حلقات نقاش وموائد مستديرة وغيرها من الجلسات.وتتمحور النقاشات، بالأساس، حول الدبلوماسية الثقافية، ونموذج الأمن الإقليمي، والبنيات التحتية الذكية، وتنظيم الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الرهانات العالمية الرئيسية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق