قام كاتب الدولة، لحسن السعدي، اليوم الثلاثاء 03 دجنبر 2024، بزيارة تفقدية لمقر مجمع الصناعة التقليدية بمراكش، بمعية أطر كتابة الدولة، وبحضور هشام بردوزي، المدير الجهوي للصناعة التقليدية بمراكش-آسفي وحسن شميس، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش-آسفي.
خلال هذه الزيارة، التقى السعدي بعدد من الصناع التقليديين الذين يمثلون مختلف الحرف المعروفة بالمدينة، حيث قدموا له شروحات تفصيلية حول طرق العمل والتقنيات التي يعتمدها الحرفيون في إنجاز أعمالهم. وشملت الجولة زيارة ورشات متنوعة، من بينها النقش على الجلد (تقشارت)، اللبادة، الزرابي، الصناعات الجلدية، الحلي، والنقش الفني على الخشب. كما شكلت المناسبة فرصة للتواصل مع التعاونيات والجمعيات الفاعلة في مجال الصناعة التقليدية.
وتجدر الإشارة إلى أن مجمع الصناعة التقليدية بمراكش، الذي تأسس سنة 1973، يضم 33 معلماً، و99 حرفياً، و6 تعاونيات تضم ما مجموعه 300 منخرط. ويعتبر المجمع مركزاً هاماً للحرف اليدوية المغربية التقليدية، ومن أبرز الحرف التي يضمها: الخشب، الجلد، الزليج، النحاسيات، الزربية، الحديد المطروق، والمنتوجات النباتية.
وفي تصريح للصحافة، أكد السيد لحسن السعدي أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التواصل مع الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية والوقوف على احتياجاتهم، مشيراً إلى أن هذا القطاع يشكل جزء مهماً من الهوية الثقافية المغربية. كما شدد على التزام كتابة الدولة بتنفيذ التعليمات الملكية السامية، التي تهدف إلى دعم الصناع التقليديين وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.
وخلال هذه الزيارة، تم استعراض مشروع تحسين جاذبية المجمع، الذي بلغت تكلفته 2.9 مليون درهم، وشمل تثمين الواجهة الرئيسية، وتحويل المقصف إلى قاعة شاي ثقافية، وتهيئة الممرات بما يعكس أجواء سوق المدينة العتيقة، بالإضافة إلى إعادة تهيئة قاعة العرض وإنشاء أكشاك موضوعاتية. كما تم تقديم شروحات حول مشروع إعادة تهيئة موقف السيارات التابع للمجمع، الذي يهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للزوار.
ويُعد مجمع الصناعة التقليدية بمراكش أحد أبرز المراكز الوطنية بفضل موقعه الاستراتيجي بالقرب من ساحة جامع الفنا، ودوره في دعم الصناع التقليديين وتعزيز جاذبية المنتجات التقليدية المغربية.
وختم كاتب الدولة زيارته بالتأكيد على أهمية تضافر الجهود بين مختلف الشركاء والمهنيين لضمان نجاح البرامج والمشاريع التي تهدف إلى النهوض بقطاع الصناعة التقليدية وضمان وقع إيجابي مباشر على الصناع التقليديين.
0 تعليق