استقبلت المدرسة الابتدائية نهج الشابي بتوزر، اليوم الأحد، قافلة صحية تنشيطية لتقصي قصور السمع لدى الأطفال، أمّنت أنشطة متنوعة وتدخلات طبية لتقصي قصور السمع وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، وعيادات في طب الأطفال والطب النفسي للأطفال وصعوبات التعلم وتقويم النطق لفائدة أكثر من 150 طفلا.
وانتظمت القافلة ببادرة من جمعية "صوت وكلمة"، بالشراكة مع جمعية تحدي لرعاية أطفال التوحد بتوزر، والجمعية المحلية للأطفال المعوقين بدقاش، والمندوبية الجهوية للتربية، وفق ما ذكرته أخصائية تقويم النطق ومنسقة القافلة، وداد دربالي، لوكالة "وات"، مشيرة إلى أن نشاط القافلة لا يقتصر على العيادات بل يتم توجيه الطفل إلى المختصين من أجل المتابعة الصحية.
من جهته، بيّن رئيس جمعية "صوت وكلمة"، الدكتور شفيق العود، أن موضوع قصور السمع يعتبر من بين المواضيع التي لم يسلط عليها الضوء بالشكل الكافي رغم أن نسبة هامة من الأطفال يعانون من قصور السمع منذ الولادة لعدة أسباب، إما خلقية أو بسبب مشاكل عند الولادة وقبلها.
ولفت إلى أنّ قصور السمع العميق يسبب صعوبات متنوعة للطفل مرتبطة بمهاراته وقدرته على التواصل مع المجتمع، وقد تصل ببعضهم إلى الإعاقة السمعية.

وأشار إلى أن التقصي المبكر يساهم في العلاج المبكر لهذا القصور بفضل آلات متطورة تمكّن من التشخيص منذ الشهر الأول للتأكد من سلامة السمع، فيما يستوجب العلاج إما إلى أدوية خفيفة أو جراحة أو زراعة القوقعة بما يساهم في تحسين قدرات الطفل وتغيير حياته وحياة الولي على حد سواء.
وبيّن أن القافلة التي تنتظم دوريا في مختلف الولايات تسعى إلى التحسيس ونشر ثقافة التقصي المبكر لقصور السمع لدى الطفل ومراقبته منذ الأيام الأولى من خلال ما تتيحه القوافل من لقاء مع الأولياء، وتقديم النصائح الضرورية لهم، والتعريف بطرق التشخيص لكسب الوقت وتأمين التدخل الناجع.