أماطت وثائق نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية اللثام أمريكية عن وثائق تتهم حكام موريتانيا بعدم الرغبة فى إنهاء النزاع فى الصحراء المغربية.
ووفق المعطيات التي أوردتها الوثائق، فإن الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع كان قلقا من احتمال حدوث تقارب بين المغرب وجبهة البوليساريو، الأمر الذي يعتبره يخالف المصالح الموريتانية.
وأظهرت الوثائق قلق الطايع من تأثير هذا التقارب على استقرار موريتانيا ومصالحها، في ظل تحولات إقليمية ودولية هامة في تلك الفترة.
وفقا لما ورد في الوثائق، عبّر رئيس الأركان الموريتاني آنذاك، أحمد ولد منيح، عن مخاوف الطايع من أن أي حل للنزاع قد يؤدي إلى تداعيات أمنية وسياسية خطيرة على بلاده، بما في ذلك تدفق اللاجئين الصحراويين إلى الأراضي الموريتانية.
في محادثة مع مسؤولين أمريكيين، قال ولد منيح إن الطايع كان يرى أن استمرار الوضع الراهن هو الخيار الأفضل لضمان استقرار النظام في موريتانيا، مشيرا إلى أن أي تسوية بين المغرب والبوليساريو قد تُضعف المبرر السياسي لحكمه العسكري.
وفي تطور مرتبط، كشفت الوثائق عن إرسال الطايع مبعوثا خاصا إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران في سبتمبر 1988 لإبلاغه بمخاوفه بشأن مبادرات السلام الأممية، محذرا من تأثيرها على الأمن القومي الموريتاني.
وتعكس هذه التسريبات الأهمية التي أولاها قادة موريتانيا للنزاع حول إقليم الصحراء، والذي لا يزال يلقي بظلاله على الساحة الإقليمية حتى اليوم.
0 تعليق