مساكني غيزلان
شهدت ساحة الاحتفالات بجماعة تيمولاي، في ثاني ليالي المهرجان الدولي لظلال أركان، ظلال أركان، أمسية فنية استثنائية، جمعت بين أصالة الموسيقى الأمازيغية، وحلاوة الألحان الحسانية.
فقد تحولت الساحة، إلى منصة حوار بين الثقافات، حيث تداخلت الألحان، والإيقاعات، لتقدم للجمهور، باقة متنوعة من الأغاني، والأحواش، التي تلونها نغمات الأصالة، والمعاصرة.
الفنانة القديرة فاطمة تبعمرانت، أتحفت الجمهور بأغانيها الأصيلة، التي حملت الجمهور، في رحلة عبر الزمن، إلى عمق الحضارة الأمازيغية. بصوتها القوي، وحضورها المسرحي الآسر، استطاعت أن تسحر الحضور، وتجعلهم يرددون كلمات أغانيها بحماس.
من جهته، قدم الفنان عبد العالي الصحراوي، مزيجاً فريداً من الأغاني، التي جمعت بين القديم والحديث، حيث قدم أغنياته الشهيرة، التي طالما أحبها الجمهور، إلى جانب أعمال جديدة أظهرت براعته في تجديد الأغنية الحسانية.
وتألق النجم الشعبي يوسف بوشلكة، بتقديم وصلة غنائية مبهرة، أسرت قلوب الحضور. بصوته الشجي، وإيقاعاته المميزة، استطاع الفنان أن ينقل الحضور، في رحلة إلى عالم من الموسيقى الشعبية الأصيلة، من الفرح، والنشوة، ليثبت مرة أخرى مكانته في قلوب محبيه.
أما الفنان أوطالب، فقد أضفى على الحفل لمسة من الحيوية، والنشاط، حيث قدم مجموعة من الأحواش، والأغاني الأمازيغية، التي تعكس هوية المنطقة، وتراثها الغني.
وقد تفاعل الجمهور، بشكل كبير مع أدائه، حيث شاركه في الغناء، والرقص، مؤكداً بذلك عمق الجذور التي تربط بين الموسيقى الأمازيغية، والقلب النابض للمجتمع.
بفضل مشاركة هؤلاء الفنانين المتميزين، وكذا الفرق المحلية، التي أضفت بصمتها في هذه الليلة الموسيقية، تمكن المهرجان الدولي لظلال أركان، من تقديم أمسية فنية، لا تُنسى، حيث أثبتت الموسيقى قدرتها على توحيد الناس، وتجاوز كل الحواجز.
فقد كانت الساحة شاهدة على تلاحم الجمهور، وتفاعله مع كل لحظة من الحفل، مما يؤكد أن الموسيقى الأمازيغية، والحسانية، تشكلان جزءاً لا يتجزأ، من الهوية الثقافية للمغرب.
وقد شهد الحفل نجاحاً باهراً، حيث استطاع الفنانون المشاركون، أن يقدموا عرضاً فنياً متميزاً ،نال إعجاب الجمهور. وقد أثبت مرة أخرى أن الموسيقى الأمازيغية، والحسانية، تتمتع بشعبية كبيرة، وأنها قادرة على تجاوز كل الحواجز.
بفضل مشاركة هؤلاء الفنانين، تمكن المهرجان الدولي لظلال أركان، من تقديم أمسية فنية استثنائية، ستظل عالقة في أذهان الحضور. كما أنه أصبح منصة مهمة، لتسليط الضوء على التراث الثقافي الأمازيغي، والحساني، وتعزيز الهوية المغربية.
0 تعليق