توزر: حلقة نقاش حول ظاهرة الإدمان على المخدرات في إطار دراسة الظواهر المحفوفة بالمخاطر لدى الشباب
ودرست حلقة النقاش، وفق أستاذة الشباب بالمركب، سارة العايب، الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة والحلول الكفيلة برفع الوعي لدى الشباب بخطورتها، ومن ضمنها اقتراح برامج تكوين وأنشطة توعوية تنفذ بالشراكة مع مؤسسات تربوية وهياكل أخرى ومنظمات المجتمع المدني باعتبار أن الظاهرة منتشرة في المؤسسات التربوية بما فيها المرحلة الابتدائية.
وأضافت العايب، في تصريح لوكالة "وات"، أنه تم بالمناسبة عرض أفلام قصيرة أنتجها رواد المركب الشبابي من الشباب التلمذي، وفتح نقاش بينهم وبين المختصين لدراسة الإدمان وكيفية ملاحظته والتعرف عليه وأسبابه، واقتراح الحلول والبرامج التي تساعد الشباب على الوعي بخطورتها مع التعريج على المسائل القانونية وخاصة العقوبات الزجرية التي قد تكون سببا في خسارة الشاب لمساره الدراسي أو المهني.
ولفتت إلى أن أغلب المداخلات ركزت بشكل أساسي على دور العائلة الحاضنة الأولى للشباب وما يمكن أن توفره من حماية ووقاية نفسية وأخلاقية تجاه هذه السلوكات،إضافة إلى دور المجتمع الخارجي على غرار المؤسسة التربوية والمؤسسة الشبابية، مؤكدة، في هذا السياق، أن المركب الشبابي سيواصل تنظيم سلسلة حلقات نقاش مع الشباب، فضلا عن دور الوساطة التي تقوم بها مؤسسات الشباب بين الشاب ومحيطه التربوي أو العائلي وتدخلها لحل بعض الإشكاليات وتوفير الإحاطة النفسية.
من جهته، ساهم مندوب حماية الطفولة فهمي الرابحي في حلقة النقاش مقدّما الظاهرة من الناحية النفسية والقانونية، وأةضح لوكالة "وات" أن مشاركته تدخل في سياق الاحتفال بشهر حماية الطفولة (20 نوفمبر إلى 20 ديسمبر)، كما يساهم مكتب حماية الطفولة يساهم في مختلف الأنشطة التحسيسية والتوعوية وينظم بهذه المناسبة عدة أنشطة في مؤسسات تربوية ومؤسسات الطفولة ومؤسسات شبابية.
وبيّن، في هذا السياق، أن ظاهرة الإدمان على المواد المخدرة اجتاحت الفضاءات العامة والخاصة ومنها بشكل أساسي المؤسسات التربوية، لافتا إلى أن دراسة الظاهرة وأسبابها تمر حتما عبر الإشكاليات التي يعيشها الطفل أو الشاب من بينها المحيط العائلي، والمستوى الاجتماعي، وتأثير المحيط الخارجي، والتي تجعل الفضاء الخارجي غير آمن وتؤدي بالطفل إلى الإدمان على استهلاك المواد المخدرة.
ومن تداعيات الإدمان التي لوحظت في المجتمع خلال السنوات الأخيرة العقوبات السجنية التي تخلّف أضرارا للطفل والشاب وكذلك تزايد ظاهرة الانتحار لدى هذه الفئة.
وأبرز أنه إلى جانب متابعة الملفات القانونية للشباب دون سن 18 سنة، فإن مندوب حماية الطفولة موكل له الدور التوعوي والتثقيفي، وهو الإطار الذي تتنزل فيه هذه التظاهرة، مؤكدا أنه لمس درجة وعي طيبة لدى المشاركين من تلاميذ المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية عززه ما أنتجوه من أفلام تحسيسية في الغرض بما يعطي فاعلية للنصائح المقدمة.
0 تعليق