دافع الممثل المغربي عبد الله فركوس، عن الأفلام الكوميدية التجارية التي تعرضت في الفترة الأخيرة لمجموعة من الانتقادات من طرف بعض النقاد والمهتمين بالشأن السينمائي، الذين انزعجوا من كثرتها وسيطرتها على شباك التذاكر على حساب نظيرتها الروائية.
واعتبر عبد الله فركوس، في تصريح لـ “العمق”، أن تواجد الأفلام التجارية في القاعات السينمائية بكثرة دليل على رواجها والإقبال عليها من قبل الجمهور المغربي.
وعزى ذات المتحدث، غياب الأفلام التاريخية عن المشهد السينمائي المغربي إلى ضعف الإنتاج، لأن هذه الأعمال تحتاج إلى ميزانيات ضخمة لا يمكن توفيرها حاليا، وفق تعبيره.
وعن اتهامه باحتكار شاشة التلفزيون، أوضح فركوس، أنه راكم خلال مساره الفني الذي يمتد لحوالي 44 عاما العديد من الأعمال، وتلجأ القنوات الوطنية إلى إعادة بثها على مدار العام، وهو الأمر الذي يُشعر الجمهور بأنه يحتكر شاشة التلفزيون، لكن ذلك غير صحيح، حسب قوله.
وانتهى الفنان عبد الله فركوس في غشت الماضي من تصوير سلسلة تلفزية جديدة بعنوان “فيها خير” بمدينة مراكش من تنفيذ إنتاجه، وإخراج رشيد الهزمير.
وتتكون السلسلة الكوميدية “فيها خير” من ثلاثين حلقة يرتقب عرضها على شاشة القناة الأولى خلال الموسم الرمضاني المقبل، وتكفل بكتابة السيناريو الخاص بها كل من فضيلة بنموسى، رامي فجاج، وبوكر فهمي.
ويشارك في بطولة “فيها خير” عدد من الفنانين المراكشيين أبرزهم عبد الله فركوس، فضيلة بنموسى، مهدي تكيطو، بديعة الصنهاجي، ماجدة أزناك، سهام ستاتا، عزيز البوزاوي وآخرين.
وتدور قصة العمل الذي يصور بـأحد “الرياضات” بالمدينة الحمراء من أجل تسليط الضوء على التراث المعماري المغربي حول المشاكل والصعوبات التي سيعاني منها عبد الله فركوس بسبب رغبته في الإنجاب.
وأثار عبد الله فركوس في الموسم الرمضاني 2024 جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ظهوره في ثلاث أعمال تلفزية في نفس الوقت، إضافة إلى دخوله لمجال الإخراج والإنتاج.
وعبر الفنان المغربي عبد الله فركوس عن استغرابه من الانتقادات الموجهة لدخوله وعدد من الممثلين المغاربة لمجال الإخراج، معتبرا أن “الموضوع طبيعي جدا ولا يستحق الجدل الدائر حوله”.
وقال عبد الله فركوس، إن من حق أي فنان مغربي أن يلج لأي تخصص ضمن المجال الذي يشتغل فيه، مشيرا إلى أن الممثل بإمكانه أن يصبح مخرجا وكاتبا وغيرها من التخصصات الفنية بحكم التجربة التي يحصل عليها والتي تطور إمكانياته، حسب تعبيره.
وأضاف فركوس، في تصريح لـ”العمق”، أن على الأشخاص الذين ينتقدون الممثلين الذين يلجون لمجال الإخراج، أن “يكونوا مؤهلين أيضا وحاصلين على تكوينات تخول لهم انتقادنا، فالمخرج لم يتطفل على المجال وإلا لما حصل على بطاقة تسلمها له لجنة مختصة”، لافتا إلى أنه يركز في أعماله ولم يعد يهتم للانتقادات الموجهة له شخصيا.
ويرتقب أن يطل الفنان عبد الله فركوس على جمهور الفن السابع من خلال مؤخرا فيلم سينمائي جديد يحمل عنوان “البوز” ويسلط الضوء على مجموعة من القضايا التي يعشيها المجتمع المغربي في الوقت الحالي، حيث يناقش كيف يحول المحتوى التافه والرديء عبر المنصات الإلكترونية بعض الأشخاص إلى نجوم وأغنياء.
ويحكي الفيلم الذي تشرف على إخراجه دمنة بونعيلات “قصة شابة فقيرة طموحة ذات صوت كرواني، لم يكن الحظ إلى جانبها، فتضطر للاشتغال مع مدير معهد الموسيقى الموجود في الحي، الذي سيقوم بمهام مدير أعمالها، ويصطحبها للاشتغال في أعراس الأسر الفقيرة”.
0 تعليق