“التلويح باحتلال سيناء إذا استمر التهديد”.. قوة الجيش المصري تثير الحيرة في إسرائيل - الخبر الان

0 تعليق ارسل طباعة

كريتر نت .. وكالات 

واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية للأسبوع الثاني تحذيراتها الشديدة من سباق تسلح الجيش المصري وتعاظم قوته العسكرية في فترة زمنية وجيزة، ملوحة باحتلال سيناء مرة أخرى إذا استمر التهديد.

ونشرت القناة “السابعة” الإسرائيلية، تقريرا مطولا اليوم الثلاثاء، حول قوة الجيش المصري، ووجهت سؤالا للقيادة الإسرائيلية قائلة: “هل يغمض النظام الأمني والسياسي الإسرائيلي عينيه أمام التهديد العسكري المتزايد على حدودنا الجنوبية؟.

وأضاف تقرير القناة العبرية المعروفة بميلها لليمين المتشدد في إسرائيل والذي أعده محررها العسكري شمعون كوهين، أن مصر في سباق تسلح وليس من الواضح لماذا.

وقالت القناة إن عددا غير قليل من التقارير الإعلامية الإسرائيلية حذرت من التسليح الضخم لمصر، ويرى الكثيرون أن ذلك بداية تهديد تختار إسرائيل حاليا تجاهله.

وأستضافت القناة العبرية روني شالوم، الباحث الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط والمحاضر في أكاديمية “رمات غان” للوقوف على تفسير أسباب سباق التسلح المصري.

وردا على سؤال القناة العبرية عما إذا كان النظام الأمني الإسرائيلي على علم بالتهديد أو يفضل تجاهله، أجاب شالوم: “إن نظامنا الأمني يتلقى ميزانية بالمليارات ومهمته هي مراقبة ما يحدث حوله، والتحليل والاستعداد لأي سيناريو وليس لتخويف الجمهور، بغض النظر عما يحدث وأين، وعلينا أن نتذكر أن المتطلبات يجب أن تحال إلى النظام الأمني، الذي يتلقى المليارات لهذا الغرض”.

وأضاف: “لكن، وبالنظر إلى الدروس المستفادة من أحداث السابع من أكتوبر، يبدو أنه من المرغوب فيه إشراك آليات رقابية إضافية لاعتبارات ومراقبة النظام الأمني.

ويرى روني شالوم أن إسرائيل تعيش الفترة الحالية في شكل “جيش لديه دولة” وليس العكس، موضحا أن قدرة الجمهور والمستوى السياسي على السيطرة على تصرفات الجيش، ومستوى استعداده، وتكييف المشتريات مع الاحتياجات التشغيلية وما شابه ذلك، منخفض.

وبحسب قوله فإن القبول والرفض الإسرائيلي لكل تصريح من الجيش والخضوع لكل تصريح لجنرال لم يعد كما كان في الماضي، واليوم أصبح من الواضح أن وراء كل جنرال شخص له أجندات ووجهات نظر عالمية، ولهذا السبب لا بد من التأكد من أن المسؤولين في الجيش محترفون من جهة، ومن جهة أخرى خاضعون للرقابة والمراجعة.

وفي إشارة إلى التسليح المصري، أشار روني شالوم إلى وضعها الاقتصادي الهش، موضحا أن مصر تضاعفت ديونها 4 مرات في السنوات الأخيرة ووصلت إلى ما يقرب من 160 مليار دولار، في حين انخفضت قيمة العملة المصرية إلى ربع قيمتها الأصلية، وأن كل ذلك يؤثر على أسعار المواد الغذائية، وصعوبة استيراد القمح والغذاء بشكل عام، وهذه الأمور قد تؤدي إلى تمرد الجمهور المحبط، على حد تعبيره.

وقال شالوم أيضا أنه قد يكون أحد أسباب تعاظم الجيش المصري هو أنه يتدخل في الكثير من الحياة العامة في مصر، سواء كانت الصناعات والمشاريع الهندسية أو ما إذا كانت مواقع سياحية، ومعنى هذا في الواقع هو اهتمام الحكومة المصرية بتجنيد أكبر عدد ممكن في صفوف الجيش، فيكسبون عيشهم أيضًا ويخفضون مستوى التوتر المدني والبطالة في البلاد ويولدون الولاء للحكومة التي تغذيهم.

وقال: “من ناحية أخرى، تدرك الحكومة المصرية القلق الإقليمي والعالمي من انهيارها، وقد عادت بالفعل وحذرت من أن مثل هذا الانهيار يقترب، مما يؤدي إلى تدفق العديد من التبرعات لها من العالم، وأحد الأمثلة على ذلك هو مبلغ 1.2 مليار دولار الذي حوله بايدن إلى مصر كمنحة لم تكن مشروطة حتى بأي إصلاحات أو تغييرات هيكلية”.

وفي تقدير شالوم، فإن السبب في ذلك ليس عدم إيمان بايدن والغرب بقدرة مصر على إحداث إصلاحات بروح الحقوق المدنية ووضع المرأة، بل التفسير الغربي للشرق الأوسط، والواقع الشرقي والخطاب الشرق أوسطي، حيث أن الخطاب الغربي يخشى وضع حدود لحكومة مثل الحكومة المصرية، وإسرائيل تتأثر بذلك أيضاً عندما ترى التسلح المصري ولا تجرؤ على ممارسة أدوات الضغط على المصريين إلى حد التهديد الحقيقي.

وأضاف: “يذكر في هذا السياق الموافقة التي من المفترض أن تمنحها إسرائيل لمصر لبيع جزيرتين في منطقة سيناء للسعودية، فنحن لا نمارس الضغوط لأننا لا نعيش العقلية العربية ولا ندفع ثمناً”.

وقال روني شالوم إن أولئك الذين ينجحون في لعب الورق في الشرق الأوسط هم الإماراتيون الذين تمكنوا من الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من إيران وإسرائيل.

وفي تقديره، رغم أن التسليح المصري هو جزء من حدث مصري داخلي، إلا أنه يتعين على إسرائيل توضيح معارضتها وحتى التهديد بالسيطرة على أجزاء من شبه جزيرة سيناء إذا استمر التهديد.

وفي تقديره أيضا أن مثل هذه الخطوة لن تؤدي إلى حذف اتفاق السلام مع مصر، بل إلى تعزيزه من قبل المصريين، الذين سيفهمون.

الثمن الذي قد يدفعونه مقابل انتهاك من هذا النوع، وأنه من الممكن أن تنتج تسوية في غزة والأرضي الفلسطينية تؤدي إلى تعزيز العلاقات مع إسرائيل.

والأسبوع الماضي بثت قناة “كان 11” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية والتي تعتبر أحد أذرع الحكومة الإسرائيلية الإعلامية، فيديو أعده محررها المتخصص في الشؤون المصري روي كياس، يحذر فيه أيضا من تعاظم قوة الجيش المصري خلال الفترة الأخيرة.

وقال كياس في تقريره المصور، إن الجيش المصري في سباق تسلح وتساءل هل سيوجه هذا السلاح إلينا؟

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق