13 ديسمبر، 21:15
غادرنا امس فتحي الهداوي … وغادرنا اليوم فرج شوشان … رحمهما الله ….نحن ومن عيوبنا اننا لا نستفيق من غفوتنا الا متى غادرنا اناسا امّا نعرفهم ..او نحبّهم .. والحال انّ الموت ياخذ يوميا منّا من حانت ساعة رحيله … لكنّ العيب الاكبر فينا اننا لم نفهم انّ الموت اعظم درس في الحياة … نحن جميعا مسافرون في قطار الحياة ولم نعرف انّ كل واحد فينا سينزل القطار متى وصل الى محطّته .. نحن ندرك هذه الحقيقة نظريا ولكن نتغافل عنها عمليّا …وهنا اعني بقولي اننا وعلى امتداد رحلتنا في قطار العمر نعيش ونتصرّف مع كلّ مكوّنات محيطنا من اسرة وجيران واصدقاء وزملاء وكانّ القطار لا محطات اخيرة فيه …والاهمّ … وكانّ احكم الحاكمين لا ينتظرنا هنالك …ماذا لو تذكّرنا رحلة القطار والمحطة الاخيرة والعزيز الرحمان العدل وهم آتون لا محالة ؟؟ اليس ذلك كفيلا بنزع فتائل البغض والحقد والكراهية فينا ؟ او على الاقلّ جزءا هامّا منها … قبل ان اصل كغيري لمحطتي الاخيرة اعلنها صدقا ..انا غفرت لكلّ من اساء اليّ وارجو المغفرة والمعذرة من كلّ من اسأت اليه ..والله شاهد على ما اقول …
0 تعليق