من بناه ولماذا وما قصة "المكبس البشري"؟ روائي ومعتقل سابق يصف سجن صيدنايا في سوريا
من بنى سجن صيدنايا؟
أشار إبراهيم إلى أن السجن تم بناؤه من قبل شركة غربية في فترة سابقة. وأضاف أنه في البداية كان يعتقد أن هذا السجن سيكون مستشفى أو مكانًا صحيًا، لكن التفاصيل الهندسية التي قامت بها الشركة توضح أنه سيكون مكانًا آخر تمامًا. وقال إن السجن تم تصميمه على شكل إشارة المارسي بيست، مع وجود ثلاثة طوابق وكل محور يتكون من جناحين. وذكر أن السجن يضم العديد من المهاجع التي كانت في البداية مغلقة، مع تفاصيل دقيقة عن تقسيم المساحات داخل السجن.
بناء سجن صيدنايا
وصف إبراهيم تفاصيل بناء سجن صيدنايا الذي يقع فوق تلة، مؤكدًا أن السجن بني على صفيحة إسمنتية مسلحة. كان السجن يحتوي على ثلاث مناطق رئيسية: جناح ألف، جناح بي، وجناح جيم، ويشمل كل جناح عشرة مهاجع. وتحت المطبخ والحمامات كان هناك "المنفردات"، وهي الزنازين الانفرادية التي يُحتجز فيها السجناء بشكل منفصل عن الآخرين.
المكبس البشري: حقيقة أم خيال؟
وفيما يخص "المكبس البشري" الذي أثار جدلاً واسعًا، أكد إبراهيم أنه كان يشير إلى ورشة نجارة كانت موجودة في فترة رفاهية السجناء قبل عام 2008. وأضاف أن التغييرات التي طرأت على السجن بعد تلك الفترة تضمنت إدخال لوحات تحكم لمراقبة السجناء وغرفهم، وهي إجراءات جديدة لمكافحة أي عصيان داخل السجن.
عدد السجناء والمفقودين
وفيما يخص عدد السجناء في سوريا، ذكر إبراهيم أن العدد التقريبي للسجناء الذين دخلوا السجون السورية بين عامي 2011 و2024 يقدر بحوالي 200 ألف شخص. وأضاف أن عدد المفقودين لا يزال غير دقيق، حيث يتراوح تقديرهم بين 90 ألفًا و130 ألفًا، مشيرًا إلى صعوبة الحصول على أرقام دقيقة بسبب التعقيدات المرتبطة بهذا الموضوع.
وصف إبراهيم سجن صيدنايا بأنه مكان ذو بنية ثابتة لم يتغير حتى الآن، مؤكدًا أنه لا توجد تغييرات كبيرة في تصميم السجن منذ تأسيسه، باستثناء بعض التعديلات التي تم إدخالها بعد أحداث 2008.
0 تعليق