في خطوة جديدة تسلط الضوء على التصعيد الإرهابي المتزايد لجبهة البوليساريو، ألقت السلطات الإسبانية القبض على انفصالية موالية للجبهة في جزيرة مينوركا بجزر البليار.
المتهمة تواجه اتهامات خطيرة تتعلق بالإشادة والتحضير لأعمال إرهابية ضد مصالح مغربية، وسط أدلة تؤكد تورطها في مخططات عدائية.
وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة دياريو دي مايوركا أن المرأة كانت تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي للتحريض على “الجهاد” ضد المغرب. التحقيقات كشفت عن رسائل متطرفة على تطبيق تيلغرام وسعيها للحصول على مواد لصنع أحزمة ناسفة. كما أكدت السلطات الإسبانية ارتباطها بنشطاء إرهابيين، بما في ذلك أحد أشقائها الذي لقي حتفه في هجوم سابق استهدف مصالح مغربية بالصحراء عام 2016.
التهم تشمل أيضاً نشر محتوى تحريضي يهدف إلى تجنيد أفراد للمشاركة في أعمال عنف ضد المملكة المغربية. المحكمة الوطنية الإسبانية، أعلى هيئة جنائية في البلاد، أكدت التهم الموجهة للمتهمة وأبرزت الأدلة التي تدينها.
ويتزامن هذا الاعتقال مع هجوم إرهابي نفذته ميليشيا البوليساريو على مدينة المحبس جنوب المغرب، يوم السبت 9 نوفمبر 2024، خلال احتفالات الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء. الهجوم، الذي نفذ باستخدام مقذوفات أطلقت من مركبات رباعية الدفع شرق الجدار الدفاعي، لم يسفر عن إصابات بفضل تدخل القوات المسلحة الملكية باستخدام طائرات بدون طيار لتحييد المتورطين.
هذا الهجوم يعيد إلى الأذهان أحداثاً مشابهة، أبرزها الهجوم على مدينة السمارة في أكتوبر 2023، الذي استهدف أحياء سكنية، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم اثنان في حالة خطرة، إلى جانب خسائر مادية.
قرار جبهة البوليساريو في نوفمبر 2020 إنهاء وقف إطلاق النار المبرم عام 1991 مع الأمم المتحدة، أعاد المنطقة إلى دوامة التصعيد الإجرامي. هذه الخطوات التصعيدية تضع الجبهة تحت مجهر المجتمع الدولي، خاصة في ظل تورطها في هجمات إرهابية ومحاولات ضرب الاستقرار الإقليمي، بمباركة من الجزائر التي تدعم ميليشياتها المسلحة.
في مواجهة هذه التهديدات، أظهرت القوات المسلحة الملكية المغربية قدرة عالية على التصدي للهجمات وحماية أمن المملكة. وفي كل مرة، يتم إخطار بعثة المينورسو بالتطورات، مما يبرز ضرورة تدخل المجتمع الدولي لمحاسبة الجهات الداعمة لهذه الممارسات الإجرامية.
ويبقى المغرب صامداً في وجه التصعيد الإرهابي، مع التأكيد على التزامه بالدفاع عن سيادته واستقراره، ومواصلة جهوده لكشف المخططات العدائية التي تقودها جبهة البوليساريو بدعم من جنرالات الجزائر.
عن: تليكسبريس
0 تعليق