العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان في ذكرى يومه العالمي - الخبر اليمني

0 تعليق ارسل طباعة

كتب /نور علي صمد

اليوم العالمي لحقوق الإنسان يحتفل به سنوياً في 10 ديسمبر من كل عام والذي تم اعتماده من قِبل الأمم المتحدة في العام 1948 م لإحياء ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

هذا اليوم خصص للتأكيد على أهمية المساواة، الحرية، العدالة، والكرامة للجميع، بغض النظر عن العرق، الدين، الجنس، أو أي اختلافات أخرى

حيث تقام خلاله فعاليات عديدة حول العالم، بما في ذلك حملات توعوية، ندوات، ومعارض تدعو إلى احترام حقوق الإنسان

كما أنه يُعد فرصة للتذكير بحقوق الجميع، بما في ذلك حقوق المرأة والطفل، اللذين يحتاجان إلى اهتمام خاص نتيجة التحديات التي تواجههما في مختلف المجتمعات.
حيث يشمل التأكيد على :

* المساواة بين الجنسين
*القضاء على العنف ضد المرأه
*تعزيز فرص التعليم والعمل
*حمايتها من التمييز بجميع أشكاله.

و للطفل حقوق تتضمن:
*الحق في التعليم،
*الحماية من العنف والاستغلال
*الحصول على الرعاية الصحية
*ضمان بيئة آمنة لنموه وتطوره

فهذا اليوم يُذكّرنا بضرورة تكاتف الجهود لضمان احترام الكرامة الإنسانية، وتحقيق العدالة والمساواة للجميع، بغض النظر عن الجنس أو العمر أو الخلفية الثقافية.
كما يوكد على أهمية احترام حقوق جميع المهاجرين دون تمييز
فالهجرة تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من تطور المجتمعات عبر التاريخ، حيث يسهم المهاجرون في تعزيز التنوع الثقافي والاقتصادي والاجتماعي في الدول المضيفة.

واحترام حقوق المهاجرين يشمل ضمان معاملتهم بكرامة وإنسانية، وتأمين حقوقهم الأساسية مثل الحق في التعليم، الصحة، العمل، والأمان مع الاشاره الى دور كل فرد في نشر ثقافة الاحترام والمساواة

أما إذا ما نظرنا إلى حقوق الإنسان في بلادنا فإنها تعاني من تحديات كبيرة نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد، وخصوصاً ما يتعلق بكبار السن. فهذه الفئة تعدّ من أكثر الفئات هشاشة، حيث يواجهون العديد من الصعوبات التي تؤثر على حياتهم اليومية وكرامتهم.
ومن أبرز التحديات التي تواجههم :

*الفقر وانعدام الدخل نظرا للأوضاع الاقتصادية المتدهورة تجعل من الصعب على الكثير من كبار السن توفير احتياجاتهم الأساسية.

* انعدام الرعاية الصحية الناجم عن ضعف النظام الصحي مما يؤدي إلى نقص الخدمات الصحية والأدوية الضرورية لهذه الفئة، مما يزيد من معاناتهم.

* التهميش الاجتماعي ففي ظل الحروب والنزوح، قد يجد كبار السن أنفسهم معزولين دون دعم كافٍ من الأسرة أو المجتمع.

*انعدام شبكات الأمان الاجتماعي: مثل المعاشات أو الرعاية المخصصة، مما يتركهم دون حماية كافية.

لذا فمن أجل حماية حقوق كبار السن يجب تكاتف الجهود المحلية والدولية لتوفير الدعم اللازم، سواء من خلال تقديم المساعدات الإنسانية أو تعزيز القوانين والسياسات التي تضمن لهم العيش بكرامة.

ومع احتفال بلادنا بالذكرى السادسه والسبعين لإعلان اليوم العالمي لحقوق الإنسان مع بقية دول العالم يتطلب من حكومتنا تعزيز دورها في حماية حقوق الإنسان من خلال :

* تفعيل القوانين والتشريعات السارية والمتعلقة بحماية حقوق المرأة والطفل والمساواة بين الجنسين
وكذا المتعلقة بالاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وتنفيذها على أرض الواقع

* على الحكومة العمل مع كل الجهات المعنية على تعزيز التوعية المجتمعية من خلال إطلاق برامج توعوية حول حقوق الإنسان عبر كافة الوسائل تستهدف جميع فئات المجتمع دون استثناء

* ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المحتاجين المتضررين من ويلات الحرب بالتنسيق مع الجهات الداعمة

* زيادة التعاون مع المنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان لتبادل الخبرات والاستفادة من تجاربها ٠

لذا لابد منا جميعا التكاثف والعمل على توفير الظروف المناسبة من أجل تحقيق بيئة آمنة ومستقرة لجميع أفراد المجتمع كي يعيش بكرامة وحرية واحترام وصيانة حقوقه وحمايتها

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق