أمريكا تكشف سر توقف الرئيس الصيني في المغرب!! - الخبر اليمني

0 تعليق ارسل طباعة

سلطت المجلة الأمريكية العريقة ”نيوزويك” الضوء على الزيارة التي قام بها، شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، إلى المغرب، نهاية شهر أكتوبر المنصرم.

ويرى كاتب المقال أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المفاجئة للمغرب تحمل دلالات أعمق من مجرد لقاء دبلوماسي، مبرزة أن بكين تسعى من خلال هذه الزيارة إلى تحقيق أهداف استراتيجية طموحة، تتمثل في السيطرة على البحر الأبيض المتوسط.

ويربط المقال بين هذه الزيارة وخطط الصين الطموحة للسيطرة على التجارة العالمية من خلال مبادرة الحزام والطريق. ويعتبر أن السيطرة على المغرب، الذي يطل على مضيق جبل طارق، ستمكن الصين من التأثير بشكل كبير على الملاحة في البحر الأبيض المتوسط.

تسلط المجلة الأمريكية الضوء على الأهمية الإستراتيجية للمغرب كبوابة إلى أسواق كبيرة في أوروبا وأمريكا الشمالية وأفريقيا. وتشير إلى أن الصين تسعى للاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي أبرمها المغرب مع هذه المناطق.

ويرى كاتب المقال أن هذا النهج يعبر عن استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي والحوافز التجارية التي يمنحها المغرب باعتباره بوابة استراتيجية لثلاث قارات، مما يجعل منه شريكاً ذا قيمة كبيرة لبكين في تحقيق أهدافها الاقتصادية.

ويضيف أن المغرب، وبموجب اتفاقيات تجارية فريدة من نوعها مثل اتفاقية التجارة الحرة الثنائية مع الولايات المتحدة، واتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، وعضويته في منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، يقدم أفقاً واسعاً لتعزيز التجارة الصينية مع الأسواق العالمية الكبرى. لافتا إلى أن هذه الاتفاقيات تمكن الرباط من جذب استثمارات ضخمة كهذه التي أطلقتها شركات تصنيع البطاريات والسيارات الكهربائية الصينية.

من خلال الاستثمار في تصنيع المنتجات عالية التقنية مثل بطاريات السيارات الكهربائية ومكوناتها، يبدو أن الصين تعمل على تعزيز وجودها في السوق العالمية، خصوصاً في وقت تواجه فيه تحديات مستمرة من السياسات التجارية الحمائية في كل من الولايات المتحدة وأوروبا.

على سبيل المثال، مع ارتفاع التوترات التجارية، تسعى الصين لإيجاد بدائل للتغلب على الرسوم الجمركية وتعزيز تدفق بضائعها إلى الأسواق الأجنبية. كما أن الشراكات التي طورتها الصين مع المغرب، يقول صاحب المقال، تُظهر أيضاً بعداً استراتيجياً يتجاوز التجارة البحتة. فجغرافياً، السيطرة أو النفوذ على مضيق جبل طارق والطرف الغربي للبحر الأبيض المتوسط يشكلان جزءاً من رؤية أوسع لمبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى السيطرة على الممرات المائية العالمية وتدفقات التجارة. كما ورد في مقال المجلة الأمريكية.

وخلصت إلى إن العلاقات المتعمقة بين الصين والمغرب ليست مجرد استراتيجية مؤقتة بل جزء من خطة أوسع تهدف إلى جعل المغرب نقطة ارتكاز للاستثمارات الصينية في أفريقيا وحلقة وصل للأسواق الأوروبية والأمريكية. ومن المنطقي، وفق المنبر الإعلامي، أن تستمر بكين في تعزيز هذا الارتباط لضمان الوصول إلى الأسواق وتأمين خطوط تجارة استراتيجية لمواجهة الضغوط الاقتصادية والسياسية المتزايدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق